سوال:
مفتی صاحب! عصر کا وقت کب شروع ہوتا ہے اور مثل اول سے کیا مراد ہے؟ وضاحت فرمائیں۔
جواب: واضح رہے کہ فقہ حنفی میں راجح قول کے مطابق عصر کی نماز کے وقت کی ابتدا مثلِ ثانی یعنی ہر چیز کے سائے کے (زوال کے وقت کے سائے کے) علاوہ دو مثل یعنی دوگنا ہوجانے کے بعد ہوتی ہے اور سورج غروب ہونے تک عصر کا وقت رہتا ہے، البتہ عصر کی نماز اصفرار شمس (سورج کی تیزی ماند پڑنے) سے پہلے تک پڑھ لینی چاہیے، اگر اصفرار شمس کے بعد سورج غروب ہونے سے پہلے تک پڑھ لی تو وہ بھی ادا کہلائے گی، لیکن مکروہ ہوگی۔
نوٹ: جب سایہ اصلی کے علاوہ ہر چیز کا سایہ ایک مثل ہوجائے تو یہ "مثلِ اول" کہلاتا ہے۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
مؤطا الامام مالک: (وقوت الصلاة، رقم الحدیث: 12، 11/2، ط: مؤسسة زايد بن سلطان)
مالك، عن يزيد بن زياد، عن عبد الله بن رافع، مولى أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأل أبا هريرة عن وقت الصلاة. فقال أبو هريرة: أنا أخبرك، صل الظهر، إذا كان ظلك مثلك.
والعصر، إذا كان ظلك مثليك.
والمغرب، إذا غربت الشمس.
والعشاء ما بينك وبين ثلث الليل.
وصل الصبح بغبش. يعني الغلس.
المبسوط للسرخسی: (142/1، ط: دار المعرفة)
قال (ووقت الظهر من حين تزول الشمس إلى أن يكون ظل كل شيء مثله) في قول أبي يوسف ومحمد رحمهما الله تعالى وقال أبو حنيفة - رحمه الله تعالى - لا يدخل وقت العصر حتى يصير الظل قامتين ولا خلاف في أول وقت الظهر".
الدر المختار مع رد المحتار: (359/1، ط: دار الفکر)
(ووقت الظهر من زواله) أي ميل ذكاء عن كبد السماء (إلى بلوغ الظل مثليه) وعنه مثله، وهو قولهما وزفر والأئمة الثلاثة. قال الإمام الطحاوي: وبه نأخذ. وفي غرر الأذكار: وهو المأخوذ به. وفي البرهان: وهو الأظهر. لبيان جبريل. وهو نص في الباب. وفي الفيض: وعليه عمل الناس اليوم وبه يفتى۔۔۔۔۔۔۔ (و وقت العصر منه إلى) قبيل (الغروب)۔
(قوله: وعليه عمل الناس اليوم) أي في كثير من البلاد، والأحسن ما في السراج عن شيخ الإسلام أن الاحتياط أن لا يؤخر الظهر إلى المثل، وأن لا يصلي العصر حتى يبلغ المثلين ليكون مؤديا للصلاتين في وقتهما بالإجماع، وانظر هل إذا لزم من تأخيره العصر إلى المثلين فوت الجماعة يكون الأولى التأخير أم لا، والظاهر الأول بل يلزم لمن اعتقد رجحان قول الإمام تأمل.
(قوله: منه) أي من بلوغ الظل مثليه على رواية المتن.
البحر الرائق: (258/1، ط:دار الكتاب الإسلامي)
الفيء بوزن الشيء ما نسخ الشمس وذلك بالعشي والجمع أفياء وفيوء والظل ما نسخته الشمس وذلك بالغداة وفي السراج الوهاج والفيء في اللغة اسم للظل بعد الزوال سمي فيئا؛ لأنه فاء من جهة المغرب إلى جهة المشرق أي رجع وبه اندفع ما قيل أن الفيء هو الظل الذي يكون للأشياء وقت الزوال وفي معرفة الزوال روايات أصحها أن يغرز خشبة مستوية في أرض مستوية ويجعل عند منتهى ظلها علامة، فإن كان الظل ينقص عن العلامة فالشمس لم تزل وإن كان الظل يطول ويجاوز الخط علم أنها زالت وإن امتنع الظل من القصر والطول فهو وقت الزوال، كذا في الظهيرية وفي المجتبى، فإن لم يجد ما يغرزه لمعرفة الفيء والأمثال فليعتبره بقامته وقامة كل إنسان ستة أقدام ونصف بقدمه، وقال الطحاوي وعامة المشايخ سبعة أقدام ويمكن الجمع بينهما بأن يعتبر سبعة أقدام من طرف سمت الساق وستة ونصف من طرف الإبهام واعلم أن لكل شيء ظلا وقت الزوال إلا بمكة والمدينة في أطول أيام السنة؛ لأن الشمس فيها تأخذ الحيطان الأربعة، كذا في المبسوط.
[وقت صلاة العصر]
(قوله: والعصر منه إلى الغروب) أي وقت العصر من بلوغ الظل مثليه سوى الفيء إلى غروب الشمس.
واللّٰه تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص،کراچی