سوال:
کیا عشقیہ شاعری کرنا یا سننا جائز ہے؟
جواب: واضح رہے کہ ایسی عشقیہ شاعری جو برائی اور فحاشی کی طرف لے جانے والی ہو، یا فحش قسم کے مضامین پر مشتمل ہو تو اس طرح کی عشقیہ شاعری کرنا یا سننا ناجائز اور حرام ہے، لہذا اس سے بچنا لازم ہے۔
تاہم اظہارِ محبت پر مبنی اشعار اگر میاں بیوی تنہائی میں ایک دوسرے کے سامنے کہیں تو اس کی گنجائش ہے۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
الدلائل:
القرآن الكريم: (الشعرآء، الآية: 224)
وَٱلشُّعَرَاۤءُ یَتَّبِعُهُمُ ٱلۡغَاوُۥنَ.
تكملة فتح الملهم: (370/4، ط: دار إحياء التراث العربي)
فالمذموم من الشعر ما اشتمل على الكفر، أو على الفسق كالدعاوي الكاذبة لقوله تعالى: ﴿وَأَنَّهُم يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ) والكلام الفاحش، أو التغزل بأجنبية معينة،أو بالأمرد، أو هجاء إنسان من غير حقه، أو هجاء قبيلة لأجل رجل منهم، أو غير ذلك من المعاصي، فلا يجوز إنشاء مثله ولا إنشاده إلا استشهاداً في اللغة.
وكذلك يذم من الشعر ما غلب على الإنسان بحيث صده عن القرآن والعلم وذكر الله، فإذا بلغ هذا المبلغ لم يجز، وإن كان مشتملاً على معان مباحة، وإلى هذا المعنى أشار البخاري في صحيحه حيث عقد ترجمة بقول: باب ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر حتى يصده عن ذكر الله والعلم والقرآن.
أما إذا اشتمل الشعر على معنى حسن كالتوحيد وحمد الله تعالى، ومدح الرسول ﷺ وسائر معاني البر والخير، فهو مثاب عليه إن شاء الله. وإذا اشتمل الشعر على معنى مباح، فهو مباح. وقد أخرج البغوي في معجم الصحابة أن النبي ﷺ أذن لمالك بن عمير الأسلمي الشاعر له أن يشبب بامرأته، ويمدح راحلته، كما سيأتي إن شاء الله تعالى. وكذلك ثبت عن رسول الله ﷺ أنه سمع قصائد حسان وكعب لها مع ما اشتملت امرأة مبهمة، ولم ينكر عليهما رسول الله في ذلك، فدل على جواز التشبيب بامرأة غير معينة.
الموسوعة الفقهية الكويتية: (116/26، ط: دار السلاسل)
وقد يكون الشعر حراما إذا كان في لفظه ما لا يحل كوصف الخمر المهيج لها، أو هجاء مسلم أو ذمي، أو مجاوزة الحد والكذب في الشعر، بحيث لا يمكن حمله على المبالغة، أو التشبيب بمعين من أمرد أو امرأة غير حليلة، أو كان مما يقال على الملاهي.
واللّٰه تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص، کراچی