سوال:
اگر میاں بیوی ایک سال سے الگ الگ سوتے ہوں تو کیا یہ گناہ ہے؟
جواب: واضح رہے کہ عام حالات میں میاں بیوی کا ایک ساتھ سونا سنت ہے، نبی کریم ﷺ ہمیشہ اپنی ازواج مطہراتؓ کے ساتھ سویا کرتے تھے، لہذا بلا عذر میاں بیوی کو ایک دوسرے سے علیحدہ نہیں سونا چاہیے۔ اگرچہ میاں بیوی ایک دوسرے کے سارے حقوق پورے کرتے ہوں، تب بھی رات کو میاں بیوی کا الگ سونا مناسب نہیں ہے، اور اگر علیحدہ سونے کی صورت میں میاں بیوی میں سے کسی کا کوئی حق ضائع ہوجاتا ہو تو حقوق کو ضائع کرنے کا گناہ ہوگا، البتہ اگر کسی عذر کی وجہ سے میاں بیوی علیحدہ سوئیں تو اس میں کوئی حرج نہیں۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
القرآن الكريم: (النساء، الآية: 34)
وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا o
و قوله تعالی: (البقرة، الآية: 228)
وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ... الخ
سنن أبي داود: (رقم الحديث: 271، 194/1، ط: دار الرسالة العالمية)
«حدَّثنا سعيدُ بنُ عبد الجبَّار، حدَّثنا عبدُ العزيز -يعني ابنَ محمَّد-، عن أبي اليَمَان، عن أمِّ ذَرَّة عن عائشة أنها قالت: كنتُ إذا حِضْتُ نزَلتُ عن المِثالِ على الحصير، فلم نَقرَبْ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -ولم نَدنُ منه حتَّى نَطهُرَ»
أيضا: (رقم الحديث: 4142)
«حدَّثنا يزيدُ بنُ خالد بن مَؤهَبٍ الهمدانيُّ الرمليُّ، حدَّثنا ابنُ وهب، عن أبي هانئٍ، عن أبي عَبْدِ الرحمن الحُبُليِّ عن جابر بن عبد الله، قال: ذَكَرَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - الفُرُشَ، فقال: "فِراشٌ للرجلِ، وفِرَاشٌ للمرأةِ، وفِراشٌ للضَّيف، والرابع للشيطان.»
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: (2765/7، ط: دار الفكر)
قوله: (والرابع للشيطان) : أي لأنه يرتضيه ويأمر له، فكأنه له، أو لأنه إذا لم يحتج إليه كان مبيته ومقيله عليه وهو الأولى، فإنه مع إمكان الحقيقة لا وجه للعدول إلى المجاز، وكان الإمام النووي غفل عن هذا المعنى واختار الأول هنا ; فقال: أي أن ما زاد على الحاجة واتخاذ للمباهاة والاختيال والإلهاء بزينة الدنيا، وما كان بهذه الصفة فهو مذموم، وكل مذموم يضاف إلى الشيطان لأنه يرتضيه، *وأما تعديد الفراش للزوج فلا بأس به لأنه قد يحتاج كل واحد منهما إلى فراش عند المرض ونحوه. واستدل بعضهم بهذا أنه يلزمه النوم مع امرأته، وأن له الانفراد عنها بفراش وهو ضعيف ; لأن النوم من الزوجة وإن كان ليس بواجب، لكنه معلوم بدليل آخر أن النوم معها بغير عذر أفضل: هو ظاهر فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال الطيبي: ولأن قيامه من فراشها مع ميل النفس إليها متوجها إلى التهجد أصعب وأشق: ومن ثم ورد: " «عجب ربنا من رجلين، رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين حبه وأهله إلى صلاته، فيقول الله لملائكته: انظروا إلى عبدي ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقا فيما عندي» . " الحديث. قلت: لا كلام في هذا، وإنما الكلام في الاستدلال بالحديث على بيان الجواز وعدم الوجوب، وهو لا ينافي الأفضلية المستفادة من سائر أقواله وأفعاله - صلى الله عليه وسلم - فقوله ضعيف غير صحيح. * (رواه مسلم) : وكذا أحمد: أبو داود: النسائي.
فيض القدير: (309/1، ط: المكتبة التجارية الكبرى مصر)
"وأن السنة أن يبيت الرجل مع أهله في فراش واحد ولا يجري على سنن الأعاجم من كونهم لا يضاجعون نساءهم بل لكل من الزوجين فراش فإذا احتاجها يأتيها أو تأتيه."
واللہ تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص،کراچی