سوال:
مفتی صاحب! میں ایک جگہ مہمان تھا، مجھے قضائے حاجت کی ضرورت پیش آئی تو میں وہاں بیت الخلاء چلا گیا، قضائےحاجت سے فارغ ہونے کے بعد مجھے علم ہوا کہ بیت الخلاء میں پانی نہیں ہے اور میرے پاس اس وقت ٹیشو بھی نہیں تھا تو میں نے کپڑے کے رومال سے استنجاء صاف کرلیا۔ مجھے کسی نے بتایا ہے کہ کپڑے سے استنجاء کرنا منع ہے۔ براہ کرم آپ صحیح رہنمائی فرمادیں کہ کپڑے سے استنجاء کرسکتے ہیں یا نہیں؟
جواب: واضح رہے کہ قیمت رکھنے والے کپڑے کو (چاہے اس کی قیمت کم ہو یا زیادہ) استنجاء کے لیے استعمال کرنا مکروہ ہے، البتہ اگر کپڑا بالکل بے قیمت ہو یا قیمتی کپڑے کے علاوہ استنجاء کے طور پر استعمال ہونے والی کوئی چیز میسر نہ ہو تو ایسی صورت میں کپڑے کے ساتھ استنجاء کرنے کی گنجائش ہے۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
الدر المختار مع رد المحتار: (340/1، ط: دار الفکر)
(وكره) تحريما (بعظم وطعام وروث)
يابس كعذرة يابسة وحجر استنجي به إلا بحرف آخر (وآجر وخزف وزجاج و) شيء محترم.
(قوله: وشيء محترم) أي: ما له احترام واعتبار شرعا، فيدخل فيه كل متقوم إلا الماء كما قدمناه. والظاهر أنه يصدق بما يساوي فلسا لكراهة إتلافه كما مر، ويدخل فيه جزء الآدمي ولو كافرا أو ميتا ولذا لا يجوز كسر عظمه، وصرح بعض الشافعية بأن من المحترم جزء حيوان متصل به ولو فأرة، بخلاف المنفصل عن حيوان غير آدمي. اه. وينبغي أن يدخل فيه كناسة مسجد، ولذا لا تلقى في محل ممتهن، ودخل أيضا ماء زمزم كما قدمناه أول فصل المياه، ويدخل أيضا الورق. قال في السراج: قيل: إنه ورق الكتابة، وقيل: ورق الشجر وأيهما كان فإنه مكروه اه.
وأقره في البحر وغيره، وانظر ما العلة في ورق الشجر، ولعلها كونه علفا للدواب أو نعومته فيكون ملوثا غير مزيل، وكذا ورق الكتابة لصقالته وتقومه، وله احترام أيضا لكونه آلة لكتابة العلم، ولذا علله في التتارخانية بأن تعظيمه من أدب الدين. وفي كتب الشافعية: لا يجوز بما كتب عليه شيء من العلم المحترم كالحديث والفقه وما كان آلة لذلك. أما غير المحترم كفلسفة وتوراة وإنجيل علم تبدلهما وخلوهما عن اسم معظم فيجوز الاستنجاء به. اه. ونقل القهستاني الجواز بكتب الحكميات عن الإسنوي من الشافعية وأقره.
قلت: لكن نقلوا عندنا أن للحروف حرمة ولو مقطعة. وذكر بعض القراء أن حروف الهجاء قرآن أنزلت على هود - عليه السلام -، ومفاده الحرمة بالمكتوب مطلقا، وإذا كانت العلة في الأبيض كونه آلة للكتابة كما ذكرناه يؤخذ منها عدم الكراهة فيما لا يصلح لها إذا كان قالعا للنجاسة غير متقوم كما قدمناه من جوازه بالخرق البوالي، وهل إذا كان متقوما ثم قطع منه قطعة لا قيمة لها بعد القطع يكره الاستنجاء بها أم لا؟ الظاهر الثاني؛ لأنه لم يستنج بمتقوم، نعم قطعه لذلك الظاهر كراهته لو بلا عذر، بأن وجد غيره؛ لأن نفس القطع إتلاف - والله تعالى أعلم -. [تنبيه]
ينبغي تقييد الكراهة فيما له قيمة بما إذا أدى إلى إتلافه، أما لو استنجى به من بول أو مني مثلا وكان يغسل بعده فلا كراهة إلا إذا كان شيئا ثمينا تنقص قيمته بغسله كما يفعل في زماننا بخرقة المني ليلة العرس تأمل.
واللّٰه تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص،کراچی