سوال:
مفتی صاحب! یہ فرمائیں کہ کیا از روئے شریعت بیوی کے علاج معالجے کا خرچہ شوہر پر واجب ہے یا نہیں؟ اگر نہیں تو کیا اخلاقاً واجب ہے یا نہیں؟ اور اگر نہیں تو کیا بیوی کے علاج معالجے کا خرچہ اس کے نان نفقے میں شامل ہے یا نہیں؟
جواب: واضح رہے کہ عصرِ حاضر کے بہت سے اہلِ علم نے بیوی کے علاج ومعالجہ کے خرچہ کو اس کے نفقہ میں شامل قرار دے کر بقدرِ استطاعت شوہر پر لازم قرار دیا ہے، لہذا بیوی کے علاج و معالجہ کا خرچہ شوہر پر بقدرِ استطاعت لازم ہے۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
الفقه الإسلامي و أدلته: (7380/10، ط: دار الفكر)
قرر فقهاء المذاهب الأربعة أن الزوج لا يجب عليه أجور التداوي للمرأة المريضة من أجرة طبيب وحاجم وفاصد وثمن دواء، وإنما تكون النفقة في مالها إن كان لها مال، وإن لم يكن لها مال، وجبت النفقة على من تلزمه نفقتها؛ لأن التداوي لحفظ أصل الجسم، فلا يجب على مستحق المنفعة، كعمارة الدار المستأجرة، تجب على المالك لا على المستأجر، وكما لا تجب الفاكهة لغير أدم. ويظهر لدي أن المداواة لم تكن في الماضي حاجة أساسية، فلا يحتاج الإنسان غالباً إلى العلاج، لأنه يلتزم قواعد الصحة والوقاية، فاجتهاد الفقهاء مبني على عرف قائم في عصرهم. أما الآن فقد أصبحت الحاجة إلى العلاج كالحاجة إلى الطعام والغذاء، بل أهم، لأن المريض يفضل غالباً ما يتداوى به على كل شيء، وهل يمكنه تناول الطعام وهو يشكو ويتوجع من الآلام والأوجاع التي تبرح به وتجهده وتهدده بالموت؟ لذا فإني أرى وجوب نفقة الدواء على الزوج كغيرها من النفقات الضرورية، ومثل وجوب نفقة الدواء اللازم للولد على الوالد بالإجماع، وهل من حسن العشرة أن يستمتع الزوج بزوجته حال الصحة، ثم يردها إلى أهلها لمعالجتها حال المرض؟!.وأخذ القانون المصري (م١٠٠) لسنة ١٩٨٥م برأي في الفقه المالكي أن النفقة الواجبة للزوجة تشمل الغذاء والكسوة والمسكن ومصاريف العلاج وغير ذلك بمايقضي به الشرع وأخذت المحاكم بهذا.
کتاب الفتاویٰ: (341/6، ط: زمزم پبلشرز)
نجم الفتاویٰ: (406/5، ط: شعبه نشر و اشاعت دار العلوم یاسین القرآن)
واللّٰه تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص،کراچی