سوال:
مفتی صاحب! رویت ہلال کی شرعی حیثیت کیا ہے؟ نیز کن مہینوں کا چاند دیکھنا واجب ہے؟
جواب: واضح رہے کہ ہر قمری مہینے کی ۲۹ تاریخ کو چاند دیکھنے کا اہتمام کرنا چاہیے تاکہ جو عبادات مخصوص مہینوں سے متعلق ہیں، ان کو اپنے صحیح وقت پر ادا کیا جاسکے۔خاص طور پر شعبان، رمضان، شوال اور ذوالحجہ کے چاند کو دیکھنے اور تلاش کرنے کا خصوصی اہتمام کرنا چاہیے، بعض فقہاء نے اسے مستحب اور بعض نے واجب علی الکفایۃ قرار دیا ہے۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
صحيح البخاري: (رقم الحدیث: 1906، 27/3، ط: دار طوق النجاة)
حدثنا عبد الله بن مسلمة: عن مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان، فقال: لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له.»
الهندية: (197/1، ط: دار الفکر)
«يجب أن يلتمس الناس الهلال في التاسع والعشرين من شعبان وقت الغروب فإن رأوه صاموه، وإن غم أكملوه ثلاثين يوما كذا في الاختيار شرح المختار. وكذا ينبغي أن يلتمسوا هلال شعبان أيضا في حق إتمام العدد»
«الهداية في شرح بداية المبتدي» (117/1، ط: دار إحياء التراث العربي)
«فصل في رؤية الهلال: قال: " وينبغي للناس أن يلتمسوا الهلال في اليوم التاسع والعشرين من شعبان فإن رأوه صاموا وإن غم عليهم أكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما ثم صاموا " لقوله صلى الله عليه وسلم " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم الهلال فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما" ولأن الأصل بقاء الشهر فلا ينتقل عنه إلا بدليل ولم يوجد"»
مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر (238/1، ط: دار إحياء التراث العربي)
(ويجب على الناس) وجوب كفاية (التماس الهلال في التاسع والعشرين من شعبان ومن رمضان) وكذا ذو القعدة؛ لأن الشهر قد يكون تسعا وعشرين وكذا يجب على الحاكم أن يأمر الناس بذلك.
حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح: (ص: 646، ط: دار الكتب العلمية)
«يجب كفاية التماس الهلال ليلة الثلاثين من شعبان لأنه قد يكون ناقصا و "يثبت رمضان برؤية هلاله" لقوله صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين.
قوله: "يجب" الظاهر منه الافتراض لأنه يتوصل به إلى الفرض وكذا يجب التماس هلال شوال في غروب التاسع والعشرين من رمضان قوله: "التماس الهلال" أي طلب رؤيته.»
الموسوعة الفقهية الكويتية: (1501/7، ط: دارالسلاسل)
الحكم الإجمالي:
3 - طلب رؤية هلال رمضان ليلة الثلاثين من شعبان محل خلاف بين الفقهاء ، بعضهم يقول : يستحب للناس ترائي الهلال ليلة الثلاثين من شعبان وتطلبه ؛ ليحتاطوا بذلك لصيامهم ، وليسلموا من الاختلاف ، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أحصوا هلال شعبان لرمضان، والبعض يرى أن التماس هلال رمضان يجب على الكفاية ؛ لأنه يتوصل به إلى الفرض.
واللہ تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص،کراچی