سوال:
مفتی صاحب! آج کل کراچی میں آشوب چشم یعنی آنکھوں کے درد اور دکھنے کی بیماری بہت عام ہے، جس میں آنکھیں سرخ رہتی ہیں اور آنکھوں سے پانی بہتا رہتا ہے، کیا اس سے وضو ٹوٹ جاتا ہے؟
جواب: واضح رہے کہ آنکھوں کے درد اور دکھنے کی وجہ سے اگر آنکھوں سے نکلنے والا پانی صاف نہ ہو، بلکہ متغیر ہوچکا ہو اور پیپ کی شکل اختیار کرچکا ہو تو اس سے وضو ٹوٹ جائے گا، لیکن اگر وہ پانی متغیر نہ ہوا ہو تو محض آنکھیں دکھنے کی وجہ سے اس پانی کے نکلنے سے وضو نہیں ٹوٹے گا اور یہ پانی پاک شمار ہوگا، تاہم اس صورت میں بعض فقہاء کے ہاں وضو کرلینا مستحب اور بہتر ہے، البتہ اگر اس بات کا یقین یا غالب گمان حاصل ہوجائے کہ یہ پانی کسی زخم یا پھنسی سے بہہ کر نکل رہا ہے تو اس سے وضو ٹوٹ جائے گا اور یہ پانی ناپاک ہوگا۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
الدر المختار مع رد المحتار: (کتاب الطہارۃ، 147/1، ط: سعید)
(كما) لا ينقض (لو خرج من أذنه) ونحوها كعينه وثديه (قيح) ونحوه كصديد وماء سرة وعين (لا بوجع) وإن خرج (به) أي بوجع (نقض) لأنه دليل الجرح، فدمع من بعينه رمد أو عمش ناقض، فإن استمر صار ذا عذر مجتبى، والناس عنه غافلون۔۔۔۔.
(قوله: وعمش) هو ضعف لرؤية مع سيلان الدم في أكثر الأوقات درر وقاموس (قوله: ناقض إلخ) قال في المنية: وعن محمد إذا كان في عينيه رمد وتسيل الدموع منها آمره بالوضوء لوقت كل صلاة لأني أخاف أن يكون ما يسيل منها صديدا فيكون صاحب العذر. اه.
قال في الفتح: وهذا التعليل يقتضي أنه أمر استحباب، فإن الشك والاحتمال لا يوجب الحكم بالنقض، إذ اليقين لا يزول بالشك نعم إذا علم بإخبار الأطباء أو بعلامات تغلب ظن المبتلى، يجب. اه. قال في الحلية: ويشهد له قول الزاهدي عقب هذه المسألة: وعن هشام في جامعه إن كان قيحا فكالمستحاضة وإلا فكالصحيح. اه. ثم قال في الحلية: وعلى هذا ينبغي أن يحمل على ما إذا كان الخارج من العين متغيرا اه.
أقول: الظاهر أن ما استشهد به رواية أخرى لا يمكن حمل ما مر عليها، بدليل قول محمد لأني أخاف أن يكون صديدا، لأنه إذا كان متغيرا يكون صديدا أو قيحا فلا يناسبه التعليل بالخوف، وقد استدرك في البحر على ما في الفتح بقوله لكن صرح في السراج بأنه صاحب عذر فكان الأمر للإيجاب اه ويشهد له قول المجتبى ينتقض وضوءه (قوله المجتبي) عبارته: الدم والقيح والصديد وماء الجرح والنفطة وماء البثرة والثدي والعين والأذن لعلة سواء على الأصح، وقولهم: العين والأذن لعلة دليل على أن من رمدت عينه فسال منها ماء بسبب الرمد ينتقض وضوءه وهذه مسألة الناس عنها غافلون. اه. *وظاهره أن المدار على الخروج لعلة وإن لم يكن معه وجع، تأمل.* وفي الخانية الغرب في العين بمنزلة الجرح فيما يسيل منه فهو نجس. قال في المغرب: والغرب عرق في مجرى الدمع يسقي فلا ينقطع مثل الباسور. وعن الأصمعي: بعينه غرب إذا كانت تسيل ولا تنقطع دموعها. والغرب بالتحريك: ورم في المآقي، وعلى ذلك صح التحريك والتسكين في الغرب. اه.
أقول: وقد سئلت عمن رمد وسال دمعه ثم استمر سائلا بعد زوال الرمد وصار يخرج بلا وجع، فأجبت بالنقض أخذا مما مر لأن عروضه مع الرمد دليل على أنه لعلة وإن كان الآن بلا رمد ولا وجع خلافا لظاهر كلام الشارح فتدبر۔
فتاوی دارالعلوم دیوبند: (108/1، ط: مکتبه امداد العلوم)
واللہ تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص،کراچی