resize-left-dar mid-dar right-dar

عنوان: شرعی سفر میں نماز قصر پڑھنا اختیاری ہے یا لازمی؟ (24821-No)

سوال: السلام علیکم، مفتی صاحب! برائے مہربانی یہ فرمائیے کہ کیا سفر میں نماز قصر کرنا اختیاری ہے یا لازمی قصر کرنی ہے؟ اور اس کا حکم کہاں سے لیا گیا ہے؟ مزید یہ کہ کیا مسافر امام، مقیم نمازیوں کی امامت کرسکتا ہے؟

جواب: سفر میں فرض نماز کو قصر پڑھنا لازمی ہے، اختیاری (optional) نہیں ہے، حضرت یَعْلٰى بن اُمَیَّہ رضی اللہ عنہ کہتے ہیں کہ میں نے حضرت عمر بن خطاب رضی اللہ عنہ سے کہا: "ہم اس سفر میں کسی خوف کی حالت میں نہیں ہیں تو کیا ہم نماز قصر کریں؟" تو حضرت عمر رضی اللہ عنہ نے فرمایا: "میں بھی اسی پر تعجب کرتا تھا جیسے تم تعجب کر رہے ہو تو میں نے رسول اللہ ﷺ سے اس بارے میں پوچھا، آپ ﷺ نے فرمایا: "یہ اللہ کی طرف سے تم پر ایک صدقہ ہے تو اس کے صدقے کو قبول کر لو۔" (صحیح مسلم، حدیث نمبر: 686)
مسافر مقيم نمازيوں کی امامت کرسکتا ہے، البتہ مسافر دو رکعتوں پر سلام پھیردے گا اور مقیم مقتدیوں میں اعلان کرے گا کہ میں مسافر ہوں، مقیم حضرت اپنی نمازیں مکمل کرلیں۔

۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:

القرآن الكريم: (النساء، الآية: 101)
{وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ}

صحيح مسلم: (1/ 478، رقم الحديث: 686، ط: دار إحياء التراث العربي)
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخرون: حدثنا عبد الله بن إدريس) عن ابن جريج، عن ابن أبي عمار، عن عبد الله بن بابيه، عن يعلى بن أمية؛ قال:
قلت لعمر بن الخطاب: {ليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا} [4/النساء/ الآية-101] فقد أمن الناس! فقال: ‌عجبت مما ‌عجبت منه. فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك. فقال "‌صدقة ‌تصدق الله بها عليكم. فاقبلوا صدقته".

المبسوط للسرخسي: (1/ 239، ط: دار المعرفة)
وهو بناء على أن القصر عزيمة في حق المسافر عندنا، وقال الشافعي - رضي الله تعالى عنه - رخصة واستدل بقوله: {فليس عليكم ‌جناح أن ‌تقصروا من الصلاة} [النساء: 101] فهو تنصيص على أن أصل الفرض أربع والقصر رخصة، «وعن علي بن ربيعة الوابي قال: سألت عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - ما بالنا نقصر الصلاة في السفر، ولا نخاف شيئا، وقد قال الله تعالى: {إن خفتم} [النساء: 101] فقال: أشكل علي ما أشكل عليك فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنها صدقة تصدق الله عليكم فاقبلوا صدقته» فهو تنصيص على أن القصر رخصة، وإن عائشة - رضي الله تعالى عنها - كانت تتم الصلاة في السفر وعثمان - رضي الله تعالى عنه - صلى بعرفات أربع ركعات واعتبر الصلاة بالصوم، فإن السفر مؤثر فيها، ثم الفطر رخصة ومن صام في السفر كان مؤديا للفرض فكذلك القصر في الصلاة.
(ولنا) حديث عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: فرضت الصلاة في الأصل ركعتين إلا المغرب، فإنها وتر النهار ثم زيدت في الحضر وأقرت في السفر على ما كانت، وعن عمر - رضي الله تعالى عنه - قال: صلاة المسافر ركعتان تام غير قصر على لسان نبيكم، وعن ابن عمر - رضي الله تعالى عنه - قال: صلاة المسافر ركعتان من خالف السنة فقد كفر وابن عباس - رضي الله تعالى عنه - قال: صلاة المسافر ركعتان وصلاة الفجرركعتان، وسأله رجلان أحدهما كان يتم الصلاة في السفر، والثاني يقصر عن حالهما، فقال للذي قصر: أنت الذي أكملت، وقال للآخر: أنت قصرت، ولما صلى عثمان - رضي الله تعالى عنه - بعرفات أربعا قال ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا المقام ركعتين ومع أبي بكر وعمر - رضي الله تعالى عنهما - ركعتين، ثم اختلفت بكم الطرق فليت حظي من الأربع مثل حظي من الركعتين، فلما بلغ ذلك إلى عثمان قال: إني تأهلت بمكة وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «من تأهل ببلدة فهو من أهلها»، فإنكار عبد الله بن مسعود واعتذار عثمان دليل على أن فرض المسافر ركعتان إلا أن ابن مسعود أحب أن يأمن عثمان غيره؛ لتكون إقامة الصلاة على هيئة فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعثمان - رضي الله تعالى عنه - أقام بنفسه لكثرة الأعراب بعرفات كيلا يظن ظان أن الصلاة في حق المقيم ركعتان، والمعنى فيه أن الشفع الثاني ساقط عن المسافر لا إلى بدل، وبقاء الفرضية يوجب القضاء أو الأداء فحين لم يثبت في حقه واحد منهما عرفنا أنه لم تبق الفرضية فيما زاد على الركعتين في حقه، وأن الظهر في حقه كالفجر في حق المقيم، ثم المقيم إذا صلى أربعا، فإن لم يقعد في الثانية فسدت صلاته لاشتغاله بالنفل قبل إكمال الفرض، وإن قعد في الثانية جازت صلاته والأخريان تطوع له فكذلك هنا وبه فارق الصوم، فإن الفرضية لما بقيت هناك لم ينفك عن قضاء أو أداء. وتأويل حديث عائشة - رضي الله تعالى عنها - ما قيل: إنها كانت تتنقل من بيت بعض أولادها إلى بيت بعض فلم تكن مسافرة، وفي قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فاقبلوا صدقته» ما يدل على أن القصر عزيمة؛ لأنه أمر به، والأمر يدل على الوجوب، وتأويل الآية التجوز في القراءة والأركان عند الخوف، فأما صلاة المسافر عرفناه بالسنة كما روينا من الآثار.

واللہ تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص، کراچی

Find here answers of your daily concerns or questions about daily life according to Islam and Sharia. This category covers your asking about the category of Salath (Prayer)