سوال:
مفتی صاحب ! ویسے تو گائے، بھینس، بھیڑ، بکری اونٹ وغیرہ کی قربانی کرنے کا حکم ہے، لیکن آپﷺ نے خود کون کون سے جانوروں کی قربانی کی ہے؟ نیز قربانی کرنے میں آپ ﷺ کا اپنا عمل کیا تھا؟
جواب: احادیث اور سیرت کی کتب سے یہی معلوم ہوتا ہے کہ آپ ﷺ نے خود مینڈھے کی قربانی فرمائی ہے، حضرت انسؓ سے روایت ہے کہ جناب نبی کریم ﷺ نے سینگ والے دو چتکبرے مینڈھوں کی قربانی کی، انہیں اپنے ہاتھ سے ذبح کیا، بسم اللہ اور اللہ اکبر پڑھا اور اپنا پاؤں ان کی گردن کے اوپر رکھا۔ (صحیح بخاری، حدیث نمبر: 5565)
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
صحیح البخاری: (رقم الحدیث: 5565- 5553- 5554- 5558- 7399- 5564)
عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى ، وَكَبَّرَ ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا.
سنن الترمذی: (رقم الحدیث: 1494)
سنن ابی داؤد: (رقم الحدیث: 2794)
سنن النسائی: (رقم الحدیث: 4390- 4391- 4392- 4420- 4421- 4422- 4423- 1589)
سنن ابن ماجة: (رقم الحدیث: 3120)
زاد المعاد: (ص: 320- 322، ط: دار الفکر)
[بحث في نحره صلى الله عليه وسلم ثلاثا وستين بدنة بيده]
ثم انصرف إلى المنحر بمنى، فنحر ثلاثا وستين بدنة بيده، وكان ينحرها قائمة معقولة يدها اليسرى. وكان عدد هذا الذي نحره عدد سني عمره، ثم أمسك وأمر عليا أن ينحر ما غبر من المائة،.....فإن قيل: فما تصنعون بالحديث الذي في " الصحيحين " من حديث أبي بكرة في خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم النحر بمنى، وقال في آخره: ثم انكفأ إلى كبشين أملحين فذبحهما، وإلى جزيعة من الغنم فقسمها بيننا، لفظه لمسلم.
ففي هذا أن ذبح الكبشين كان بمكة، وفي حديث أنس أنه كان بالمدينة.
قيل: في هذا طريقتان للناس.
إحداهما: أن القول: قول أنس، وأنه ضحى بالمدينة بكبشين أملحين أقرنين، وأنه صلى العيد ثم انكفأ إلى كبشين، ففصل أنس، وميز بين نحره بمكة للبدن، وبين نحره بالمدينة للكبشين، وبين إنهما قصتان، ويدل على هذا أن جميع من ذكر نحر النبي - صلى الله عليه وسلم - بمنى، إنما ذكروا أنه نحر الإبل، وهو الهدي الذي ساقه، وهو أفضل من نحر الغنم هناك بلا سوق، وجابر قد قال في صفة حجة الوداع: إنه رجع من الرمي، فنحر البدن، وإنما اشتبه على بعض الرواة، أن قصة الكبشين كانت يوم عيد، فظن أنه كان بمنى فوهم. الطريقة الثانية: طريقة ابن حزم، ومن سلك مسلكه، إنهما عملان متغايران، وحديثان صحيحان، فذكر أبو بكرة تضحيته بمكة، وأنس تضحيته بالمدينة. قال: وذبح يوم النحر الغنم، ونحر البقر والإبل، كما قالت عائشة: «ضحى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ عن أزواجه بالبقر» ، وهو في " الصحيحين ".
وفي " صحيح مسلم ": «ذبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عائشة بقرة يوم النحر»وفي " السنن ": «أنه نحر عن آل محمد في حجة الوداع بقرة واحدة» .
ومذهبه: أن الحاج شرع له التضحية مع الهدي، والصحيح إن شاء الله: الطريقة الأولى، وهدي الحاج له بمنزلة الأضحية للمقيم، ولم ينقل أحد أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا أصحابه جمعوا بين الهدي والأضحية، بل كان هديهم هو أضاحيهم، فهو هدي بمنى، وأضحية بغيرها.
وأما قول عائشة: ضحى عن نسائه بالبقر، فهو هدي أطلق عليه اسم الأضحية، وأنهن كن متمتعات، وعليهن الهدي، فالبقر الذي نحره عنهن هو الهدي الذي يلزمهن......وقد قال أبو محمد: إنه ذبح عن نسائه بقرة للهدي وضحى عنهن ببقرة وضحى عن نفسه بكبشين ونحر عن نفسه ثلاثا وستين هديا، وقد عرفت ما في ذلك من الوهم ولم تكن بقرة الضحية غير بقرة الهدي، بل هي هي، وهدي الحاج بمنزلة ضحية الآفاقي.
و فيه أيضا: (ص: 343، ط: دار الفکر)
[فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في الهدايا والضحايا والعقيقة]
، وهي مختصة بالأزواج الثمانية المذكورة في سورة (الأنعام) ، ولم يعرف عنه صلى الله عليه وسلم، ولا عن الصحابة هدي، ولا أضحية، ولا عقيقة من، غيرها، وهذا مأخوذ من القرآن من مجموع أربع آيات.
إحداها: قوله تعالى: {أحلت لكم بهيمة الأنعام} [المائدة: 1] [المائدة: 1] .
والثانية: قوله تعالى: {ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام} [الحج: 28] [الحج: 28] .
والثالثة: قوله تعالى:ومن الأنعام حمولة وفرشا كلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين - ثمانية أزواج} [الأنعام: 142 - 143] [الأنعام 142، 143] ثم ذكرها.
الرابعة: قوله تعالى: {هديا بالغ الكعبة} [المائدة: 95] [المائدة 95] .
فدل على أن الذي يبلغ الكعبة من الهدي هو هذه الأزواج الثمانية، وهذا استنباط علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
والذبائح التي هي قربة إلى الله وعبادة هي ثلاثة: الهدي، والأضحية، والعقيقة.
فأهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم الغنم، وأهدى الإبل، وأهدى عن نسائه البقر، وأهدى في مقامه، وفي عمرته، وفي حجته، وكانت سنته تقليد الغنم دون إشعارها.
و فيه أيضا: (ص: 344، ط: دار الفکر)
[فصل هديه في الأضاحي]
فصل وأما هديه في الأضاحي فإنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يدع الأضحية، وكان يضحي بكبشين.
سبل الھدی و الرشاد في سيرة خير العباد: (87/9، ط: دار الكتب العلمية)
[الثاني: فيما ضحى به صلى الله عليه وسلم وما استحبه في صفاتها:]
روى الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين هذا ضحى عني وعمن لم يضح من أمتي فرأيته واضعا قدمه على صفاحها يسمي ويكبر فذبحهما بيده.
وروى الإمام والبيهقي عن أنس- رضي الله عنه- قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين.
وروى الأربعة وصححه الترمذي عن أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بكبش أقرن فجعل ينظر في سواد ويأكل في سواد ويمشي في سواد۔
وروى الإمام أحمد عن أبي الدرداء- رضي الله تعالى عنه- قال: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أجدعين موجوءين. وروى ابن أبي شيبة والإمام أحمد وأبو يعلى عنه قال: أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم كبشان أملحان أجدعان فضحى بهما۔
وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دم عفراء أحب إلى الله تعالى من دم سوداوين ۔
وروى الطبراني بسند جيد عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف بين نسائه في بقرة في الأضحى ۔
وروى البيهقي من طريق عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بالمدينة بالجزور أحيانا وبالكبش إذا لم يجد جزورا ۔
وروى الطبراني عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين أحدهما عنه وعن أهل بيته والآخر عنه وعن من لم يضح من أمته۔
وروى عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بكبشين أملحين يضع رجله على صفاحهما، إذا أراد أن يذبح، ويقول: «اللهم منك ولك اللهم تقبل من محمد، وأمته»۔
واللہ تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص،کراچی