سوال:
مفتی صاحب ! میری ساس اہل تشیع میں سے ہیں، جبکہ میرے سسر، شوہر اور نندیں وغیرہ پکے سنی مسلمان ہیں، میری ساس اپنے بیٹے یعنی میرے شوہر سے کہتی ہیں کہ میرے مرنے کے بعد میری تجہیز و تکفین اہل تشعیوں کی طرح کرنا۔
معلوم یہ کرنا ہے کہ کیا میرے شوہر کو ایسا ہی کرنا ہوگا، جیسے وہ بول رہی ہیں؟
جواب: شیعہ والدہ کی شیعہ مسلک کے مطابق تجہیز و تکفین کی وصیت کو پورا کرنا واجب نہیں ہے، تاہم اگر شیعہ عقائد ہی پر ان کا انتقال ہوا، تو شیعوں کے حوالے کردیا جائے، تاکہ وہ اپنے مسلک کے مطابق اس کی تجہیز وتکفین کرسکیں، لیکن اگر وہ شیعہ عقائد سے توبہ کرچکی تھیں اور اہل سنت والجماعت کے عقائد پر ان کا انتقال ہوا، تو ان کے تجہیز وتکفین کا انتظام کرکے اہلسنت والجماعت کے مسلک کے مطابق ان کا جنازہ پڑھانا لازم ہے۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
الهداية: (536/4، ط: دار احياء التراث العربی)
قال: "وإن أوصى بداره كنيسة لقوم غير مسمين جازت الوصية عند أبي حنيفة، وقالا: الوصية باطلة" لأن هذه معصية حقيقة وإن كان في معتقدهم قربة، والوصية بالمعصية باطلة لما في تنفيذها من تقرير المعصية.
البنایة شرح الهداية: (496/13، ط: دار الكتب العلمية)
ومنها: إذا أوصى بما يكون قربة في حقنا ولا يكون قربة في معتقدهم، كما إذا أوصى بالحج أو بأن يبني مسجدا للمسلمين أو بأن يسرج في مساجد المسلمين، فهذه الوصية باطلة بالإجماع اعتبارا لاعتقادهم، إلا إذا كان لقوم بأعيانهم لوقوعه تمليكا؛ لأنهم معلومون والجهة مشهورة.
المحيط البرهاني: (195/2، ط: دار الكتب العلمية)
قال محمد رحمه الله في «الجامع الصغير» : كافر مات وله ولي مسلم قال: يغسله ويتبعه ويدفنه.
وقال في «الأصل» : كافر مات وله ابن مسلم فما ذكر في «الأصل» خاص، وما ذكر في «الجامع الصغير» : عام فإن اسم الولي يتناول كل قريب، وهذا؛ لأن الغسل سنة الموتى من بني آدم على سبيل العموم على ما مر لكن الغسل في حق المسلم يكون تطهيرا، وفي حق الكافر لا يكون تطهيرا. والولد المسلم مندوب إلى بر والده، وإن كان مشركا قال الله تعالى: {ووصينا الإنسن بوالديه حسنا وإن جهداك لتشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهمآ إلى مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون} (العنكبوت: 8) والمراد به الوالد المشرك بدليل قوله تعالى: {وإن جهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصحبهما فى الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلى ثم إلى مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون} (لقمان: 15) الآية، ومن الإحسان والبر في حقه القيام بغسله ودفنه بعد موته، ولما مات أبو طالب قال عليه السلام لعلي: اذهب واغسله وكفنه، وواره ولا تحدث به حدثا حتى تلقاني أي لا تصل عليه.
وفي «السير الكبير» : سأل رجل ابن عباس رضي الله عنهما: أن أمي ماتت نصرانية فقال: اتبع جنازتها واغسلها وكفنها، ولا تصلي عليها وادفنها، وإن الحارث بن أبي ربيعة ماتت نصرانية فتتبع جنازتها في نفر من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين. وقد صح أن رسول الله عليه السلام خرج في جنازة عمه أبو طالب، وكان يمشي ناحية منها.
والحاصل: أنه إذا كان خلف جنازة الكافرين من قومه من يتبع الجنازة لا ينبغي لقريبه المسلم أن يتبع الجنازة حتى لا يكون مستكثرا سواد الكفرة، ولكن يمشي ناحية منها. وإن لم يكن خلف الجنازة من قومه الكافرين يتبعها، فلا بأس للمسلم أن يتبعها، وهذا التفصيل منقول عن محمد رحمه الله.۔۔۔وإنما يقوم المسلم بغسل قريبه الكافر وتكفينه ودفنه إذا لم يكن هناك من يقوم به من المشركين، فإن كان هناك أحد من قرابته على ملته، فإن المسلم لا يتولى بنفسه بل يفوض إلى أقربائه المشركين ليصنعوا به ما يصنعون بموتاهم.
واللہ تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص،کراچی