سوال:
چیٹ جی پی ٹی (Chat GPT) ایک ویب سائٹ ہے، جس سے کسی بھی چیز کا سوال پوچھو تو وہ جواب دے دیتی ہے، اس سے میرا کام آسان ہو جاتا ہے۔ ایک سودی بینک نے اپنے ملازمین کو اس کے استعمال کرنے کا طریقہ سکھانے کے لیے کسی ماہر بندہ سے رابطہ کیا ہے۔ معلوم یہ کرنا ہے کہ کیا اس بندہ کے لیے سودی بینک کے ملازمین کو اس کی آگاہی دینا اور اس کے عوض اجرت لینا جائز ہے؟
جواب: واضح رہے کہ چیٹ جی پی ٹی (Chat Gpt) مصنوعی ذہانت پر تحقیق کرنے والی کمپنی "اوپن اے آئی" (Open AI) کی جانب سے متعارف کیا گیا ایک آرٹیفیشل اینٹیلی جنس کا چیٹ باٹ (Chat bot) اور لینگویج ماڈل ہے، جس کا استعمال مختلف مقاصد مثلا: اپنے اسائنمنٹ تیار کرنے، مضامین لکھنے اور دیگر مختلف کاموں کے لیے ہوتا ہے، یہ صرف سودی معاملات کے لیے خاص نہیں ہے۔
لہذا پوچھی گئی صورت میں اگر مذکورہ ورکشاپ سے مقصود صرف اس ویب سے آگاہی دینا ہو، کسی خاص سودی معاملہ میں تعاون یا صرف سودی معاملہ سکھانا مقصود نہ ہو تو یہ ورکشاپ کرانا اور اس پر اجرت لینا جائز ہے۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
فقه البیوع: (189/1، ط: مکتبة معارف القرآن)
والذي ظهر لي:بفضل الله وكرمه في الفرق بينهما هو أن ما قامت المعصية بعينه: هو ما كانت المعصية في نفس فعل المعين بحيث لا تنقطع عنه نسبتها بفعل ذلك الفاعل المختار، وذلك بثلاث وجوه :
الأول: أن يقصدَ الإعانةَ على المعصية، فإن مَن باعَ العصيرَ بقصد أن يتخذَ منه الخمر …والثاني: بتصريح المعصية في صلب العقد: كمَن قال:بعني هذا العصير؛ لأتخذه خمراً، فقال:بعته…والثالث:بيعُ أشياء ليس لها مصرف إلا في المعصية،فيتمحضُ بيعها وإجارتها وإن لم يصرَّح بها).انتهیٰ…(وإن لم يكن محرِّكاً وداعياً بل موصلاً محضاً، وهو مع ذلك سبب قريبٌ بحيث لا يحتاج في إقامة المعصية به إلى إحداث صنعة من الفاعل: كبيع السلاح من أهل الفتنة، وبيع العصير ممن يتخذه خمراً… فكلُّه مكروه تحريماً بشرط أن يعلمَ به البائعُ والآجر من دون تصريح به باللسان، فإنّه إن لم يعلم كان معذوراً، وإن علم وصرّح كان داخلاً في الإعانة المحرمة.....اما اذا لم یقصد ذالک، وکان البیع سبباً للمعصیة فلایحرم العقد ولکن إذا کان سبباً محرکا فالبیع حرام،وان لم یکن محرکاً،وکان سبباً قریباً بحیث یستخدم فی المعصیة فی حالتها الراهنة ،ولا یحتاج الی صنعة جدیدة من الفاعل،کُره تحریماً والا فتنزیهاً…وكذلك الحكم في برمجة الحاسُب الأليّ(الكمبيوتر)لبنك ربويّ،فان قصد بذلك الاعانةأوكان البرنامج مشتملاعلي مالايصلح الّافي الأعمال الربوية،أو الأعمال المحرّمة الأخري،فان العقد حرام وباطل.أمّااذا لم يقصدالاعانة ،وليس في البرنامج ما يتمحّض للأعمال المحّرمة،صّح العقد وكره تنزيها۔
و فیه أیضاً: (1060/2، ط: مکتبة معارف القرآن)
ومنه یعلم حکم التعامل مع البنوك الربویة.وإن أموال البنك الربویّ مخلوطة بالحلال والحرام..........فأموال البنك الربوی داخل فی الصورة الثالثة من القسم الثالث.فیجوز التعامل معها بقدر مافیها من الحلال.وأن التعامل معها یمکن بطرق:......... السابع:أن یؤجر المرأ نفسه للبنك بأن یقبل فیه وظیفة.فإن کانت الوظیفة تتضمن مباشرة العملیات الربویة ،أو العملیات المحرمة الأخریٰ، فقبول هذه الوظیفة حرام، وذلك مثل التعاقد بالربوا أخذا أو عطاء، أو خصم الكمبيالات، أو كتابة هذه العقود، أو التوقيع عليها، أو تقاضي الفوائد الربوية، أو دفعها، أو قيدها في الحساب بقصد المحافظة عليها، أو إدارة البنك... أما إذا کانت الوظیفة لیس لها علاقة مباشرة بالعملیات الربویة، مثل وظیفة الحارس أو سائق السیارة، أو العامل علی الهاتف، أو الموظّف الّذى يتمحض عمله فى الخدمات المصرفية المباحة مثل تحويل المبالغ،والصرف العاجل للعُملات، وإصدار الشيك المصرفىّ، أو حفظ مستندات الشّحن،أو تحويلها من بلد إلى بلد، فلا يحرم قبولها إن لم يكن بنية الإعانة على المعصيات المحرّمة، وإن كان الاجتناب عنها أولى، ولايحكم فى راتبه بالحُرمة؛ لما ذكرنا من التفصيل فى الإعانة والتسبّب، وفى كون مال البنك مختلطا بالحلال والحرام ويجوز التّعامل مع هؤلاء الموظّفين هبة أو بيعا أو شراء
وقد تكون بعض الوظائف لا صلة لها بتعاملات البنك، و إنما المقصود بها إجراء الدراسات الاقتصادية، فإن كان المقصود بهذه الدراسات أن تعين البنك في عملياتها المحرمة، فإن هذه الوظيفة داخلة في القسم الأول، فلا يجوز قبولها، أما إذا كانت دراسات عامة، يستفيد بها البنك وغيره لمعرفة الأحوال الاقتصادية العامة، فهي داخلة في القسم الثاني.
والله تعالىٰ أعلم بالصواب
دارالافتاء الإخلاص،کراچی