۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:

سنن الترمذي: (أبواب العلم، باب ما جاء في كتمان العلم، رقم الحديث: 2649، 387/4، ط: دار الغرب الإسلامي)
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سئل عن علم علمه ثم كتمه، ألجم يوم القيامة ‌بلجام ‌من ‌نار".
وقال: حديث أبي هريرة حديث حسن.

لمعات التنقيح: (560/1، ط: دار النوادر، دمشق – سوريا)
"(أبو هريرة، وأنس) قوله: (ثم كتمه) ثم للتراخي في الرتبة، فإن مرتبة كتمان العلم والسؤال عنه بعيدة في القبح والشناعة والإثم. وقوله: (بلجام) بكسر اللام، وقال في (سفر السعادة): إنه لم يصح في هذا الباب شيء، انتهى. ومع ذلك الظاهر أنه يكون إذا كان العلم فرضًا، ولم يكن هناك مانع صحيح ديني أو دنيوي، بل يكون للبخل وعدم الاعتناء بالعلم والدين، وقال التُّورِبِشْتِي : هذا من باب المقابلة في العقوبة، وذلك أنه ألجم نفسه بالسكوت حيث".فرض عليه البيان، فألجم بلجام من نار".

التعليق الصبيح شرح مشكاة المصابيح للكاندهلوي: (كتاب العلم، الفصل الثاني، 152/1، ط: مطبعة الاعتدال دمشق)
"وقوله: "بلجام من النار" من باب التشبيه، شبه ما يوضع في فيه من النار بلجام في فم الدابة، وهو إنما كان جزاء إمساكه عن قول الحق وخص اللجام بالذكر تشبيها له بالحيوان الذي سخر ومنع من قصده ما يريده ،فإن العالم شأنه أن يدعو الناس إلى الحق ،قال تعالى: (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه)، لا سيما وقد سئل عما يضطره الى الجواب ،فإذا امتنع منه جوزي بما امتنع عن الاعتذار ،كما قال تعالى: (فلا يؤذن لهم فيعتذرون)، ويدخل في زمرةمن ختم على أفواههم وتكلمناأيديهم وتشهد أرجلهم ) قال الخطابي: وهذا في العلم الذي يلزمه تعليمه، إياه، ويتعين فرضه عليه، كمن رأى من يريد الإسلام ويقول علمني من الإسلام ، وكمن يرى حديث عهد بالإسلام، لا يحسن الصلاه وقد حظر وقتها، فيقول: علمني كيف اصلي؟ وكمن جاء مستفتيا في حلال وحرام يقول: أفتوني وأرشدوني، فإنه يلزم في هذه الأمور أن لايمنع الجواب، فمن فعل كان آثما مستحقا للوعيد، وليس الأمر كذلك في نوافل الأمور".

کذا فی مظاهر حق جدید: (کتاب العلم، 242/1، ط: دار الإشاعت)

کذا فی توضیحات شرح مشکوٰۃ المصابیح: (460/1)

واللہ تعالیٰ اعلم بالصواب
دارالإفتاء الإخلاص،کراچی