سوال:
کیا مدرسہ میں طلبہ کے انتظام کے لیے مغرب اور عشاء کے فرض اور سنتوں کے بعد اجتماعی شکل میں باآواز بلند سورہ ملک اور سورہ واقعہ پڑھنا جائز ہے یا نہیں؟ یہ بدعت کے زمرے میں تو نہیں آتا؟
جواب: بدعت ہر اس نئے ایجاد کردہ عمل کو کہتے ہیں جسے عبادت اور ثواب کا کام سمجھ کر (یا اگر اصلاً وہ ثواب کا کام ہے تو زیادہ ثواب حاصل کرنے کی نیت سے) کیا جائے اور اس طریقے کی اصل اور دلیل قرآن و سنت اور خیر القرون میں نہ ہو۔ (دیکھیے: تتمہ احسن الفتاویٰ، جواہر الفقہ، امداد السائلین)
لہٰذا پوچھی گئی صورت میں مدرسہ میں عشاء کے فرض اور سنتوں کے بعد طلبہ کی تعلیم و تربیت کی غرض سے سورہ ملک اور سورہ واقعہ کا اجتماعی طور پر تلاوت کا نظم بنانا جائز ہے اور یہ بدعت کے زمرے میں نہیں آئے گا، بشرطیکہ اس طریقے کو دین کا جزو اور زیادہ ثواب کا کام نہ سمجھا جائے، اور اسے لازمی عبادت کے طور پر نہ کیا جائے، لہذا اس کی شرعی حیثیت انتظامیہ اور طلبہ سب پر واضح ہونی چاہیے۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
مرقاة المفاتيح: (222/1، ط: دار الفكر)
قال القاضي: المعنى من أحدث في الإسلام رأيا لم يكن له من الكتاب والسنة سند ظاهر أو خفي ملفوظ أو مستنبط فهو مردود عليه، قيل: في وصف الأمر بهذا إشارة إلى أن أمر الإسلام كمل وانتهى وشاع وظهر ظهور المحسوس بحيث لا يخفى على كل ذي بصر وبصيرة، فمن حاول الزيادة فقد حاول أمرا غير مرضي لأنه من قصور فهمه رآه ناقصا.
الاعتصام للشاطبي: (ص: 49، ط: دار ابن عفان)
سمي العمل الذي لا دليل عليه في الشرع بدعة.
و فيه أیضاً: (ص: 50، ط: دار ابن عفان)
والثاني: أن يطلب تركه وينهى عنه لكونه مخالفة لظاهر التشريع; من جهة ضرب الحدود، وتعيين الكيفيات، والتزام الهيئات المعينة، أو الأزمنة المعينة مع الدوام، ونحو ذلك، وهذا هو الابتداع والبدعة، ويسمى فاعله مبتدعا.
فالبدعة إذن عبارة عن: طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه.
وهذا على رأي من لا يدخل العادات في معنى البدعة يخصها بالعبادات، وأما على رأي من أدخل الأعمال العادية في معنى البدعة، فيقول:
البدعة: طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الشرعية، يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية.
الدر المختار مع رد المحتار: (560/1، ط: دار الفکر)
(ومبتدع) أي صاحب بدعة وهي اعتقاد خلاف المعروف عن الرسول لا بمعاندة بل بنوع شبهة.
مطلب البدعة خمسة أقسام:
(قوله أي صاحب بدعة) أي محرمة، وإلا فقد تكون واجبة، كنصب الأدلة للرد على أهل الفرق الضالة، وتعلم النحو المفهم للكتاب والسنة ومندوبة كإحداث نحو رباط ومدرسة وكل إحسان لم يكن في الصدر الأول، ومكروهة كزخرفة المساجد. ومباحة كالتوسع بلذيذ المآكل والمشارب والثياب كما في شرح الجامع الصغير للمناوي عن تهذيب النووي، وبمثله في الطريقة المحمدية للبركلي (قوله وهي اعتقاد إلخ) عزاه هذا التعريف في هامش الخزائن إلى الحافظ ابن حجر في شرح النخبة، ولا يخفى أن الاعتقاد يشمل ما كان معه عمل أو لا، فإن من تدين بعمل لا بد أن يعتقده كمسح الشيعة على الرجلين وإنكارهم المسح على الخفين وذلك، وحينئذ فيساوي تعريف الشمني لها بأنها ما أحدث على خلاف الحق المتلقى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من علم أو عمل أو حال بنوع شبهة واستحسان، وجعل دينا قويما وصراطا مستقيما اه فافهم.
ريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية في سيرة أحمدية: (86/1)
(الفصل الثاني في البدع)
جمع بدعة خلاف السنة اعتقادا وعملا وقولا وهذا معنى ما قالوا البدعة في الشريعة إحداث ما لم يكن في عهد رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم-
وعن زين العرب البدعة ما أحدث على غير قياس أصل من أصول الدين.
وعن الهروي البدعة الرأي الذي لم يكن له من الكتاب ولا من السنة سند ظاهر أو خفي مستنبط وقيل عن الفقهية البدعة الممنوعة ما يكون مخالفا لسنة أو لحكمة مشروعية سنة فالبدعة الحسنة لا بد أن تكون على أصل وسند ظاهر أو خفي أو مستنبط.
تتمه احسن الفتاویٰ: (ص: 65، ط: سعید)
جواهر الفقه: (458/1، ط: مکتبة دار العلوم کراتشي)
فتاوی دار العلوم کراتشي: (132/1، ط: ادارۃ المعارف کراتشي)
والله تعالىٰ أعلم بالصواب
دارالافتاء الإخلاص،کراچی