سوال:
مفتی صاحب! تلبیہ کے حدیث سے ثابت شدہ کلمات بتادیں۔
جواب: تلبیہ کے کلمات مندرجہ ذیل ہیں:
لَبَّيْكَ اللهُمَّ، لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ (صحیح مسلم: حدیث نمبر: 1218)
ترجمہ: میں حاضر ہوں، اے اللہ! میں حاضر ہوں، تیرا کوئی شریک نہیں، میں حاضر ہوں، اے اللہ ! میں حاضر ہوں، بے شک تعریف اور نعمتیں تیری ہیں اور سلطنت بھی تیری ہے، تیرا کوئی شریک نہیں۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
صحیح مسلم: (كِتَابُ الْحَجِّ، بَابُ حَجَّةِ النَّبِيِّ ﷺ، رقم الحدیث: 1218، ط:دار احیاء التراث العربی)
حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة ، وإسحاق بن إبراهيم جميعا، عن حاتم ، قال ابو بكر: حدثنا حاتم بن إسماعيل المدني، عن جعفر بن محمد ، عن ابيه ، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فسال عن القوم حتى انتهى إلي، فقلت انا محمد بن علي بن حسين فاهوى بيده إلى راسي، فنزع زري الاعلى، ثم نزع زري الاسفل، ثم وضع كفه بين ثديي، وانا يومئذ غلام شاب، فقال مرحبا بك يا ابن اخي، سل عما شئت، فسالته وهو اعمى وحضر وقت الصلاة، فقام في نساجة ملتحفا بها كلما وضعها على منكبه، رجع طرفاها إليه من صغرها ورداؤه إلى جنبه على المشجب، فصلى بنا، فقلت:" اخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال بيده: فعقد تسعا، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج، ثم اذن في الناس في العاشرة، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج، فقدم المدينة بشر كثير، كلهم يلتمس ان ياتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعمل مثل عمله، فخرجنا معه حتى اتينا ذا الحليفة فولدت اسماء بنت عميس محمد بن ابي بكر، فارسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف اصنع؟، قال:" اغتسلي واستثفري بثوب واحرمي"، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء نظرت إلى مد بصري بين يديه من راكب وماش، وعن يمينه مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين اظهرنا، وعليه ينزل القرآن وهو يعرف تاويله وما عمل به من شيء عملنا به، فاهل بالتوحيد: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة، لك والملك، لا شريك لك، واهل الناس بهذا الذي يهلون به فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئا منه، ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته، قال جابر رضي الله عنه: لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة، حتى إذا اتينا البيت معه، استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى اربعا، ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام، فقرا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى سورة البقرة آية 125 فجعل المقام بينه وبين البيت، فكان ابي يقول: ولا اعلمه ذكره إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقرا في الركعتين قل هو الله احد سورة الإخلاص آية 1 و قل يايها الكافرون سورة الكافرون آية 1 ثم رجع إلى الركن فاستلمه، ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرا إن الصفا والمروة من شعائر الله سورة البقرة آية 158 ابدا بما بدا الله به، فبدا بالصفا فرقي عليه حتى راى البيت، فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره، وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، انجز وعده، ونصر عبده، وهزم الاحزاب وحده، ثم دعا بين ذلك، قال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة، حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى، حتى إذا صعدتا مشى حتى اتى المروة ففعل على المروة كما فعل على الصفا، حتى إذا كان آخر طوافه على المروة، فقال: لو اني استقبلت من امري ما استدبرت، لم اسق الهدي، وجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل وليجعلها عمرة، فقام سراقة بن مالك بن جعشم، فقال يا رسول الله: العامنا هذا ام لابد؟ فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم اصابعه واحدة في الاخرى، وقال: دخلت العمرة في الحج مرتين، لا بل لابد ابد، وقدم علي من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه وسلم، فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حل ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت، فانكر ذلك عليها، فقالت: إن ابي امرني بهذا، قال: فكان علي يقول بالعراق: فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة للذي صنعت، مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكرت عنه، فاخبرته اني انكرت ذلك عليها، فقال: صدقت صدقت، ماذا قلت: حين فرضت الحج؟، قال: قلت اللهم إني اهل بما اهل به رسولك، قال: فإن معي الهدي فلا تحل، قال: فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن، والذي اتى به النبي صلى الله عليه وسلم مائة، قال: فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي، فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فاهلوا بالحج، وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس، وامر بقبة من شعر تضرب له بنمرة، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تشك قريش إلا انه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع في الجاهلية، فاجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس، امر بالقصواء فرحلت له، فاتى بطن الوادي فخطب الناس، وقال: إن دماءكم واموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، الا كل شيء من امر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وإن اول دم اضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل، وربا الجاهلية موضوع، واول ربا اضع ربانا ربا عباس بن عبد المطلب، فإنه موضوع كله، فاتقوا الله في النساء، فإنكم اخذتموهن بامان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن ان لا يوطئن فرشكم احدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله، وانتم تسالون عني فما انتم قائلون؟، قالوا: نشهد انك قد بلغت واديت ونصحت، فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: اللهم اشهد اللهم اشهد ثلاث مرات، ثم اذن، ثم اقام فصلى الظهر، ثم اقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئا، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اتى الموقف، فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات، وجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة، فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا، حتى غاب القرص واردف اسامة خلفه، ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام، حتى إن راسها ليصيب مورك رحله، ويقول بيده اليمنى: ايها الناس السكينة السكينة، كلما اتى حبلا من الحبال ارخى لها قليلا حتى تصعد، حتى اتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء باذان واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما شيئا، ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر، وصلى الفجر حين تبين له الصبح باذان وإقامة، ثم ركب القصواء حتى اتى المشعر الحرام، فاستقبل القبلة فدعاه وكبره وهلله ووحده، فلم يزل واقفا حتى اسفر جدا فدفع قبل ان تطلع الشمس، واردف الفضل بن عباس وكان رجلا حسن الشعر ابيض وسيما فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به ظعن يجرين، فطفق الفضل ينظر إليهن، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل، فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر، فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر على وجه الفضل، يصرف وجهه من الشق الآخر ينظر، حتى اتى بطن محسر فحرك قليلا ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى حتى اتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة منها مثل حصى الخذف رمى من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين بيده، ثم اعطى عليا فنحر ما غبر واشركه في هديه، ثم امر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر، فطبخت فاكلا من لحمها وشربا من مرقها، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فافاض إلى البيت فصلى بمكة الظهر، فاتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم، فقال: انزعوا بني عبد المطلب، فلولا ان يغلبكم الناس على سقايتكم، لنزعت معكم، فناولوه دلوا فشرب منه"،
واللہ تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص،کراچی