سوال:
مفتی صاحب! میں شادی شدہ ہوں، مجھے کسی نے بتایا ہے کہ بیوی سے حیض کی حالت میں کنڈوم پہن کر ہمبستری (مباشرت) کرسکتے ہیں۔ براہ کرم آپ صحیح بات کی طرف رہنمائی فرمادیں۔
جواب: واضح رہے کہ حالتِ حیض میں بیوی سے ہمبستری کرنا ہر حالت میں حرام اور سخت گناہ ہے، چاہے کنڈوم پہن کر کرے یا بغیر کنڈوم پہنے کرے۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
القرآن الکریم: (البقرۃ، الایة: 222)
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ o
الھندية: (39/1، ط: دار الفکر)
منها حرمة الجماع هكذا في النهاية والكفاية وله أن يقبلها ويضاجعها ويستمتع بجميع بدنها ما خلا ما بين السرة والركبة عند أبي حنيفة وأبي يوسف هكذا في السراج الوهاج فإن جامعها وهو عالم بالتحريم فليس عليه إلا التوبة والاستغفار ويستحب أن يتصدق بدينار أو نصف دينار كذا في محيط السرخسي
المبسوط للسرخسی: (158/10، ط: دار المعرفة بيروت)
فأما جماع الحائض في الفرج حرام بالنص يكفر مستحله ويفسق مباشره لقوله تعالى {فاعتزلوا النساء في المحيض} [البقرة: 222] وفي قوله تعالى {ولاتقربوهن حتى يطهرن} [البقرة: 222] دليل على أن الحرمة تمتد إلى الطهر وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من أتى امرأة في غير مأتاها أو أتاها في حالة الحيض أو أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل الله على محمد - صلى الله عليه وسلم -» ولكن لا يلزمه بالوطء سوى التوبة والاستغفار ومن العلماء من يقول: إن وطئها في أول الحيض فعليه أن يتصدق بدينار وإن وطئها في آخر الحيض فعليه أن يتصدق بنصف دينار وروى فيه حديثا شاذا ولكن الكفارة لا تثبت بمثله.
واللہ تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص،کراچی