سوال:
کیا بالغ عورت بغیر شہوت کے غیر محرم مرد کی طرف دیکھ سکتی ہے؟
جواب: نامحرم مرد کے چہرے کی طرف نظر کرنا اگر تلذذ اور شہوت کی بنا پر نہ ہو، اور فتنے کا بھی اندیشہ نہ ہو تو حاجت کی بنا پر دیکھنے کی گنجائش ہے، تاہم غیر محرم مردوں کو دیکھنے سے اجتناب بہرحال بہتر ہے۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
سنن أبي داود: رقم الحديث: 4112، ط: دار الرسالة العالمية)
حدَّثنا محمدُ بنُ العلاءِ، حدَّثنا ابنُ المباركِ، عن يونَس، عن الزهريِّ، حدَّثني نبهانُ مولى أُمِّ سلمة عن أُمِّ سلمة، قالت: كنتُ عندَ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم - وعنده "مَيْمونَةُ، فأقبلَ ابنُ أُمَّ مكتومٍ، وذلك بعد أن أُمِرنا بالحِجَابِ، فقال النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلم-: "احتَجِبَا مِنْه" فَقُلنا: يا رسولَ الله، أليس أعمى، لا يُبْصِرُنَا ولا يَعْرِفُنَا؟ فقال النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم-: "أفَعَمياوانِ أنتمُا؟ ألستما تُبْصِرَانِهِ"؟.
قال أبو داود: هذا لأزواج النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلم - خاصَّة، وقال النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلم- لفاطمة بنت قيس: "اعتدِّي عِنْدَ ابنِ أمِّ مكتُومٍ، فإنَّه رجلٌ أعمى تضعِينَ ثِيابَك عندَهُ.
بذل المجهود في حل سنن أبي داود: (141/12، ط: مركز الشيخ أبي الحسن الندوي، الهند)
وفيه دليل على أن المرأة لا يجوز لها النظر إلى الرجل. قال النووي: وهو الأصح، وقال الجمهور: يجوز نظر المرأة إلى بدن الأجنبي سوى ما بين سرته وركبته أن لم يكن خوف الفتنة، والدليل عليه حديث عائشة أنها نظرت إلى الحبشة، وهم يلعبون في المسجد، وحديث فاطمة بنت قيس، وقوله - صلى الله عليه وسلم - لها: "اعتدي في بيت ابن أم مكتوم، فإنه رجل أعمى، تضعين الثياب عنده"، فوقع التعارض بين الأحاديث بالمنع والرخصة، فقيل: المنع محمول على الورع، وحديث الحبشة وغيرها محمول على الرخصة، وقيل: المنع محمول على خوف الفتنة والرخصة في حالة الأمن، وبعضهم قالوا: إن المنع في أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة والرخصة في غيرهن، وقد أشار أبو داود إلى الجمع بقوله كما في بعض النسخ: قال أبو داود: وهذا لأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة إلى آخر ما قال.
واللہ تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص،کراچی