سوال:
محترم مفتی صاحب! درج ذیل روایت کا مفہوم آسان الفاظ میں بتادیں۔
"عن الشريد بن سويد-رضي الله عنه- قال مر بي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا جالس هكذا، وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري، واتكأت على ألية يدي، فقال: "أتقعد قعدة المغضوب عليهم؟!". (سنن ابی داؤد، کتاب الادب، باب فی الجلسة، حدیث نمبر:4848)
جواب: اس روایت میں بیٹھنے کی ایک ہیئت کا ذکر ہے، جس کو رب تعالی شانہ کی ناراضگی وغصہ کا سبب قرار دیا ہے، وہ ہیئت شارحین حدیث نے یوں ذکر کی ہے کہ کوئی انسان اپنا بایاں ہاتھ پیچھے کی طرف زمین پر رکھ کر اس پر ٹیک لگائے بیٹھے، اس ہیئت کو بظاہر یہود یا متکبرین سے مشابہت کی وجہ سے بیٹھنے پر نبی کریم ﷺ نے منع فرمایا ہے۔ اس حوالہ سے امام ابوداؤد رحمہ اللہ نے اپنی "سنن" میں روایت کو نقل کیا ہے، جس کے کلمات سائل نے سوال میں ذکر کیے ہیں، روایت کا ترجمہ درجِ ذیل ہے:
"شريد رضی اللہ عنہ کہتے ہیں کہ ایک مرتبہ میں اس طرح بیٹھا ہوا تھا کہ اپنا بایاں ہاتھ پیچھے کی طرف زمین پر رکھ کر اس پر ٹیک لگائے ہوئے تھا تو آپ نے اس طرح بیٹھنے پر نکیر فرمائی کہ کیا تو مغضوب علیہم کی طرح بیٹھتا ہے؟" (الدر المنضود شرح ابو داؤد ، کتاب الآداب، ج:6، ص:536، ط:مکتبۃ الشیخ)
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
الدلائل :
سنن أبي داؤد، لسلیمان بن أشعث السجستاني (المتوفى: 275ه)، (باب في الجلسة المكروهة، 263/4،المحقق: محمد محيي الدين عبد الحميد، الناشر: المكتبة العصرية، صيدا – بيروت):
عن عمرو بن الشريد، عن أبيه الشريد بن سويد، قال: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس هكذا، وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري، واتكأت على ألية يدي، فقال: «أتقعد قعدة المغضوب عليهم؟»
السنن الکبری ،لأحمد بن حسین أبوبکر البیهقي (المتوفى: 458ه)، (باب ما یکره من الجلوس، 335/3، المحقق: محمد عبد القادر عطا، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان):
عن عمرو بن الشريد، عن أبيه الشريد بن سويد قال: " مرّ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا جالس هكذا، وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري ، واتكأت على ألية يدي۔ فقال: " أتقعد قعدة المغضوب عليهم ". لفظ حديث علي بن بحر، وفي رواية عبد الوهاب: قال:" وأنا جالس في المسجد واضعا يدي اليسرى خلف ظهري، متكئا على ألية يدي"۔ قال أبو داود: قال القاسم: ألية الكف أصل الإبهام وما تحته۔
صحیح ابن حبان، لأبي حاتم محمد بن حبان الدارمي البستي(المتوفى: 354ه)، (ذکر ما یستحب للمرء أن لایأنف من العمل، 488/12، ترتيب: الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي، حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه: شعيب الأرنؤوط، الناشر: مؤسسة الرسالة، بيروت):
عن عمرو بن الشريد عن أبيه الشريد بن سويد، قال: مرّ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا جالس قد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري واتكأتُ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أتقعد قعدة المغضوب عليهم»۔
قال ابن جريج: وضع راحتيه على الأرض وراء ظهره.
مرقاة المفاتیح، لأبي الحسن سلطان بن علي الهروي القاري (المتوفى: 1014ه)، (باب الجلوس والنوم والمشي، 2984/7، الناشر: دار الفكر، بيروت – لبنان):
(عن عمرو بن الشريد) تابعي (عن أبيه) أي: شريد بن السويد الثقفي، روى عنه نفر وهو صحابي مشهور (قال: مر بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا جالس هكذا) : المشار إليه المفسر بقوله: (وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري، واتكأت على ألية يدي) أي: اليمنى، والألية بفتح الهمزة اللحمة التي في أصل الإبهام. (فقال) أي: منكرا علي (أتقعد قعدة المغضوب عليهم؟) القِعدة بالكسر للنوع والهيئة، والظاهر: أن عكس فعله أيضا يتعلق به الإنكار، وكذا وضع اليدين وراء ظهره متكئا عليهما من قعدة المتكبرين، لكن في أخذه من الحديث محل تردد. قال الطيبي: والمراد ب"المغضوب عليهم": اليهود، وفي التخصيص بالذكر فائدتان: إحداهما: أن هذه القعدة مما يبغضه الله تعالى، والأخرى أن المسلم ممن أنعم الله عليه، فينبغي أن يجتنب التشبه بمن غضب الله عليه ولعنه اه. وفي كون اليهود هم المراد من المغضوب عليهم هنا محل بحث، وتتوقف صحته على أن يكون هذا شعارهم، والأظهر أن يراد بالمغضوب عليهم أعم من الكفار والفجار المتكبرين المتجبرين ممن تظهر آثار العجب والكبر عليهم من قعودهم ومشيهم ونحوهما. نعم ورد في حديث صحيح: أن المغضوب عليهم في سورة الفاتحة هم اليهود، وقد بينا وجهه في أول شرح حزب الفتح. (رواه أبو داود)
عون المعبود شرح سنن أبي داود، لمحمد أشرف بن أمير العظیم الآبادي (المتوفى: 1329ه)، (باب السمر بعد العشاء، 135/13، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت):
قوله ﷺ:"أتقعد قعدة المغضوب عليهم": القِعدة بالكسر للنوع والهيئة۔ قال الطيبي: والمراد بالمغضوب عليهم: اليهود۔ قال القاري في كونهم هم المراد من "المغضوب عليهم" ها هنا محل بحث، وتتوقف صحته على أن يكون هذا شعارهم۔ والأظهر: أن يراد ب"المغضوب عليهم": أعم من الكفار والفجار المتكبرين المتجبرين، ممن تظهر آثار العجب والكبر عليهم، من قعودهم ومشيهم ونحوهما۔ نعم ورد في حديث صحيح أن المغضوب عليهم في سورة الفاتحة هم: اليهود۔ انتهى۔
واللہ تعالیٰ أعلم بالصواب
دار الافتاء الاخلاص کراچی