سوال:
کسی صحابی کو کافر کہنے والے کے بارے میں کیا حکم ہے؟ کیا وہ یہ بات کہنے کے بعد مسلمان رہے گایا دائرۂ اسلام سے نکل جائے گا؟
جواب: واضح رہے کہ صحابہ کرام رضوان اللہ علیہم اجمعین معیارِ حق ہیں اور ان کے ایمان کو اللہ تعالیٰ نے ایک مثالی نمونہ قراردے کر یہ فرمایا کہ معتبر ایمان اور اعتقاد وہی ہے جو صحابہ کے ایمان جیسا ہو۔
ارشاد باری تعالیٰ ہے: فَإِنْ اٰمَنُوْا بِمِثْلِ مَآ اٰمَنْتُمْ بِه فَقَدِ اهْتَدَوْا (البقرة: الایة: 137)"اگر یہ لوگ بھی اسی طرح ایمان لے آئیں جیسے تم (اصحابِ رسول) ایمان لائے ہو تو یہ راہِ راست پر آجائیں گے"۔
لہٰذا صحابہ کرام میں سے کسی کی تکفیر کرنا (یعنی ان میں سے کسی کو کافر کہنا) یا کسی بھی طریقے سے انہیں برا بھلا کہہ کر ان کی شان میں گستاخی کرنا حرام اورحد درجہ گمراہی اور بد ترین فسق ہے، تاہم راجح قول کے مطابق حضرات ِشیخین (حضرت سیدنا صدّیق اکبر اور حضرت سیدنا عمر فاروق رضی اللہ عنہما) کے علاوہ کسی صحابی کے کفر کا عقیدہ رکھنے والے کو محقق علماء کرام اورجلیل القدر فقہاء کرام رحمہم اللہ نے کافر قرار نہیں دیا، البتہ ایسے شخص کو بد ترین فاسق، گمراہ اور اہلسنت والجماعت سے خارج قرار دیا ہے۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
الدر المختار: (262/4، ط: دار الفكر)
وخوارج وهم قوم لهم منعة خرجوا عليه بتأويل يرون أنه على باطل كفر أو معصية توجب قتاله بتأويلهم، ويستحلون دماءنا وأموالنا ويسبون نساءنا، ويكفرون أصحاب نبينا - صلى الله عليه وسلم -، وحكمهم حكم البغاة بإجماع الفقهاء كما حققه في الفتح وإنما لم نكفرهم لكونه عن تأويل وإن كان باطلا.
رد المحتار: (237/4، ط: دار الفکر)
وذكر في فتح القدير أن الخوارج الذين يستحلون دماء المسلمين وأموالهم ويكفرون الصحابة حكمهم عند جمهور الفقهاء وأهل الحديث حكم البغاة. وذهب بعض أهل الحديث إلى أنهم مرتدون. قال ابن المنذر: ولا أعلم أحدا وافق أهل الحديث على تكفيرهم، وهذا يقتضي نقل إجماع الفقهاء. وذكر في المحيط أن بعض الفقهاء لا يكفر أحدا من أهل البدع. وبعضهم يكفرون البعض، وهو من خالف ببدعته دليلا قطعيا ونسبه إلى أكثر أهل السنة، والنقل الأول أثبت وابن المنذر أعرف بنقل كلام المجتهدين، نعم يقع في كلام أهل المذهب تكفير كثير ولكن ليس من كلام الفقهاء الذين هم المجتهدون بل من غيرهم، ولا عبرة بغير الفقهاء، والمنقول عن المجتهدين ما ذكرنا اه
شرح مختصر خليل للخرشي: (8/ 74، ط: دار الفكر)
(قوله: أو كفر الأربعة أو واحدا منهم كفر) كذا يفيده القرطبي أي: لأن إسلامهم وإيمانهم صار معلوما من دين الله بالضرورة قال عج: فتلخص أنه يكفر من كفر الصحابة كلهم؛ لأنه أنكر معلوما من الدين بالضرورة، وكذب الله ورسوله، وأما من كفر بعضهم ولو الخلفاء الأربعة، فالراجح عدم كفره كما يفيده كلام الإكمال، وهو شرح للقاضي عياض على مسلم وأول كلام الشامل انتهى أقول: علته التي ذكرها تجري في الأربعة أو واحد منهم.
أسنى المطالب في شرح روض الطالب: (119/4، ط: دار الکتاب الإسلامي)
(أو ضلل الأمة) أي نسبهم إلى الضلال (أو كفر الصحابة) بأن نسبهم إلى الكفر (أو أنكر إعجاز القرآن) أو غير شيئا منه كما صرح به الأصل ……(كفر) بجميع ما ذكر كما تقرر لمخالفة ما نص عليه الشارع صريحا في بعضها وما أجمع عليه في الباقي هذا إن علم معنى ما قاله (لا إن جهل ذلك.
الشفا بتعريف حقوق المصطفى: (610/2، ط: دار الفيحاء)
وكذلك نقطع بتكفير كل قائل قولا يتوصل به إلى تضليل الأمة، وتكفير جميع الصحابة.. كقول الكميلية «2» من الرافضة بتكفير جميع الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إذ لم تقدم عليا «3» .. وكفرت عليا إذ لم يتقدم ويطلب حقه في التقديم.
واللہ تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص،کراچی