سوال:
کفر اور شرک کے درمیان کیا فرق ہے؟ براہ کرم وضاحت کے ساتھ تفصیلی جواب عنایت فرمادیں۔
جواب: واضح رہے کہ کفر عام ہے اور شرک خاص ہے، کفر دین کے عقائدِ ضروریہ میں سے کسی کے انکار کو کہا جاتا ہے، خواہ اللہ تعالیٰ کے ساتھ کسی کو شریک ٹہرایا جائے یا نہیں اور شرک اللہ تعالیٰ کی ذات یا صفات میں کسی کو شریک ٹہرانے کا نام ہے، مثلاً: اللہ تعالیٰ کے سوا کسی کی عبادت کرنا یا غیر اللہ سے ایسی چیز مانگنا جو صرف اللہ تعالیٰ سے مانگی جاسکتی ہو، وغیرہ، لہٰذا اس اعتبار سے ہر مشرک کافر ہے، لیکن ہر کافر مشرک نہیں ہے۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
الدر المختار: (223/4، ط: دار الفکر)
والكفر لغة: الستر. وشرعا: تكذيبه - صلى الله عليه وسلم - في شيء مما جاء به من الدين ضرورة.
حجة الله البالغة: (127/1، ط: دار الكتب الحديثة، مكتبة المثنى)
( باب أقسام الشرك ) حقيقة الشرك أن يعتقد إنسان في بعض المعظمين من الناس أن الآثار العجيبة الصادرة منه إنما صدرت لكونه متصفا بصفة من صفات الكمال مما لم يعهد في جنس الإنسان ، بل يختص بالواجب جل مجده لا يوجد في غيره إلا أن يخلع هو خلعة الألوهية على غيره ، أو يغني غيره في ذاته ويبقى بذاته أو نحو ذلك مما يظنه هذا المعتقد من أنواع الخرافات، كما ورد في الحديث: "إن المشركين كانوا يلبون بهذه الصيغة : لبيك لبيك لا شريك لك - إلا شريكا هو لك ، تملكه وما ملك فيتذلل عنده أقصى التذلل ، ويعامل معه معاملة العباد مع الله تعالى .
اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر: (المبحث الأول في بيان أن الله تعالى واحد أحد منفرد في ملكه لا شريك له، ص: 66، ط: دار إحياء التراث العربي)
فإن قيل: فهل كل كافر مشرك كما أن كل مشرك كافر أم لا؟ فالجواب ما قاله في الباب الخامس والسبعين ومائتين: أن كل مشرك كافر وليس كل كافر مشركا، فأما كفر المشرك فلعدوله عن أحد الإله، و أما شركه فلأنه نسب الألوهية إلى غير الله مع الله وجعل له نسبتين فأشرك، وأما وجه كونه لا يلزم أن يكون كل كافر مشركا، فهو أن الكافر هو الذي يقول إن الإله واحد غير أنه أخطأ في تعيين الإله كما قال تعالى: " لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم" (المائدة: 72) ما قال لقد أشرك الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم، فكفره من حيث إنه جعل ناسوت عيسى إلها كما أنه يكفر أيضا بكفره بالرسول أو ببعض كتابه و كفر هذا على وجهين: الأول: أن يكون كفره بما جاء من عند الله ثم ستر ذلك عن العامة والمقلدة من أتباعه، كما وقع لقيصر ملك الروم و أطال في ذلك.
والله تعالىٰ أعلم بالصواب
دارالافتاء الإخلاص،کراچی