سوال:
السلام علیکم، مفتی صاحب میرا یہ سوال ہے کہ ایک شخص سگریٹ اور تمباکو کا کاروبار کرتا ہے اس کی کمائی مسجد میں لگانا کیسا ہے؟
جواب: سگریٹ کی خرید و فروخت بذات خود جائز ہے، لیکن مضرصحت ہونے کی بناء پر اس کا کاروبار اختیار نہ کرنا بہتر ہے، البتہ اس سے حاصل ہونے والی آمدنی کو حرام نہیں کہا جاسکتا، لہذا اس کی کمائی کو مسجد میں لگانا جائز ہے۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
الدر المختار مع رد المحتار: (کتاب الاشربۃ، 407/5، ط: دار الفکر)
فیفھم حکم التنباک وھو اباحۃ علی المختار والتوقف وفیہ اشارۃ الی عدم تسلیم اسکارہ وتفتیرہ واضرارہ.
و فیہ ایضاً: (کتاب الاشربۃ، 459/6، ط: دار الفکر)
قلت: وألف في حله أيضا سيدنا العارف عبد الغني النابلسي رسالة سماها (الصلح بين الإخوان في إباحة شرب الدخان) وتعرض له في كثير من تآليفه الحسان، وأقام الطامة الكبرى على القائل بالحرمة أو بالكراهة فإنهما حكمان شرعيان لا بد لهما من دليل ولا دليل على ذلك فإنه لم يثبت إسكاره ولا تفتيره ولا إضراره، بل ثبت له منافع، فهو داخل تحت قاعدة الأصل في الأشياء الإباحة وأن فرض إضراره للبعض لا يلزم منه تحريمه على كل أحد، فإن العسل يضر بأصحاب الصفراء الغالبة وربما أمرضهم مع أنه شفاء بالنص القطعي، وليس الاحتياط في الافتراء على الله تعالى بإثبات الحرمة أو الكراهة اللذين لا بد لهما من دليل بل في القول بالإباحة التي هي الأصل، وقد توقف النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أنه هو المشرع في تحريم الخمر أم الخبائث حتى نزل عليه النص القطعي، فالذي ينبغي للإنسان إذا سئل عنه سواء كان ممن يتعاطاه أو لا كهذا العبد الضعيف وجميع من في بيته أن يقول هو مباح، لكن رائحته تستكرهها الطباع؛ فهو مكروه طبعا لا شرعا إلى آخر ما أطال به - رحمه الله تعالى -
موسوعۃ الفقہ الاسلامی: (293/2، ط: بیت الافکار الدولیۃ)
فكل ما خلق الله الأصل فيه الحل والإباحة ما لم يرد دليل يحرمه. وكل ما صنع الإنسان من الآلات والأجهزة فالأصل فيه الحل والإباحة ما لم يرد فيه دليل يحرمه.
واللہ تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص،کراچی