۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:

المبسوط للسرخسي: (236/1، ط: دار المعرفة)
قال: (وأقل مدة الإقامة خمسة عشر يوما) وهو قول ابن عمر، وقال الشافعي - رضي الله تعالى عنه - أربعة أيام وهو قول عثمان - رضي الله تعالى عنه -، فإنه كان يقول: من أقام أربعا صلى أربعا ولم يأخذ به لحديث جابر - رضي الله تعالى عنه - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة صبيحة الرابع من ذي الحجة وخرج منها إلى منى في الثامن من ذي الحجة، وكان يقصر الصلاة حتى قال بعرفات: يا أهل مكة أتموا صلاتكم، فإنا قوم سفر»، وإنما قدرنا بخمسة عشر يوما؛ لأن التقدير إنما يكون بالأيام أو بالشهور، والمسافر لا يجد بدا من المقام في المنازل أياما للاستراحة أو لطلب الرفقة فقدرنا أدنى مدة الإقامة بالشهور، وذلك نصف شهر، ولأن مدة الإقامة في معنى مدة الطهر؛ لأنه يعيد ما سقط من الصوم والصلاة، فكما يتقدر أدنى مدة الإقامة في معنى الطهر بخمسة عشر يوما فكذلك أدنى مدة الإقامة۔

بدائع الصنائع: (فصل بیان ما یصیر بہ المسافر مقیما، 97/1، ط: دار الکتب العلمیۃ)
(وأما) مدة الإقامة: فأقلها خمسة عشر يوما عندنا.
وقال مالك والشافعي: أقلها أربعة أيام، وحجتهما ما ذكرنا، وروي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - «رخص للمهاجرين المقام بمكة بعد قضاء النسك ثلاثة أيام» فهذه إشارة إلى أن الزيادة على الثلاث توجب حكم الإقامة.
(ولنا) ما روي عن ابن عباس وابن عمر - رضي الله عنهم - أنهما قالا: إذا دخلت بلدة وأنت مسافر وفي عزمك أن تقيم بها خمسة عشر يوما فأكمل الصلاة وإن كنت لا تدري متى تظعن فأقصر۔

و فیہ ایضاً: (93/1، ط: دار الکتب العلمیة)
"وأما بيان ما يصير به المقيم مسافراً: فالذي يصير المقيم به مسافراً نية مدة السفر والخروج من عمران المصر فلا بد من اعتبار ثلاثة أشياء: ... والثالث: الخروج من عمران المصر فلايصير مسافراً بمجرد نية السفر ما لم يخرج من عمران المصر".

واللہ تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص،کراچی