سوال:
میں ایک اسکول میں ٹیچر ہوں، مجھے میرے دوست نے کہا کہ میرا ٹرانسفر کرادو، میں نے کراچی میں ادارے کے اندر بات کی تو انھوں نے کہا پچاس ہزارلگیں گے، میں نے اپنے دوست سے اسے بتائے بغیر تین ہزار اپنا کمیشن رکھ کر اسی ہزار لے لیے۔ معلوم یہ کرنا ہے کہ کیا میرا بتائے بغیر کمیشن لینا جائز ہے؟
جواب: پوچھی گئی صورت میں آپ کا اپنے دوست کے ٹرانسفر کے لئے متعلقہ ادارے سے بات کرنے کی حیثیت محض سفارش کی ہے اور سفارش پر معاوضہ لینا شرعا جائز نہیں ہے، لہٰذا آپ نے ان کو بتائے بغیر جو رقم لی ہے وہ انہیں واپس لوٹانا آپ پر لازم ہے۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
مرقاة المفاتيح: (2437/6، ط: دار الفكر)
(وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما) : بالواو (قال: «لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الراشي والمرتشي» ) : أي: معطي الرشوة وآخذها، وهى الوصلة إلى الحاجة بالمصانعة، وأصله من الرشاء الذي يتوصل به إلى الماء، قيل: الرشوة ما يعطى لإبطال حق، أو لإحقاق باطل، أما إذا أعطى ليتوصل به إلى حق، أو ليدفع به عن نفسه ظلما فلا بأس به، وكذا الآخذ إذا أخذ ليسعى في إصابة صاحب الحق فلا بأس به، لكن هذا ينبغي أن يكون في غير القضاة والولاة ; لأن السعي في إصابة الحق إلى مستحقه، ودفع الظالم عن المظلوم واجب عليهم، فلا يجوز لهم الأخذ عليه، كذا ذكره ابن الملك، وهو مأخوذ من كلام الخطابي إلا قوله: وكذا الآخذ.
بدائع الصنائع: (192/4، ط: دارالكتب العلمية)
ومنها أن تكون المنفعة مقصودة يعتاد استيفاؤها بعقد الإجارة ويجري بها التعامل بين الناس؛ لأنه عقد شرع بخلاف القياس لحاجة الناس ولا حاجة فيما لا تعامل فيه للناس فلا يجوز استئجار الأشجار لتجفيف الثياب عليها والاستظلال بها؛ لأن هذه منفعة غير مقصودة من الشجر ولو اشترى ثمرة شجرة ثم استأجر الشجرة لتبقية ذلك فيه لم يجز؛ لأنه لا يقصد من الشجر هذا النوع من المنفعة وهو تبقية الثمر عليها فلم تكن منفعة مقصودة عادة
البحر الرائق: (285/6، ط: دار الكتاب الاسلامي)
وذكر الأقطع أن الفرق بين الهدية والرشوة أن الرشوة ما يعطيه بشرط أن يعينه والهدية لا شرط معها اه.
امداد الفتاوى جديد مطول حاشية: (298/7)
لأنه لم ينقل تقومه، وتقوم المنافع بغير القياس فما لم ينقل لا يجوز القول بتقومه، وأيضا فلا تعب في الشفاعة، ولا يعطون الأجر عليها من حيث أنه عمل فيه مشقة، بل من أنها مؤثرة بالوجاهة، والوجاهة وصف غير متقوم، فجعلوا أخذ الأجرة عليها رشوة وسسحتا. والله أعلم
والله تعالىٰ أعلم بالصواب
دارالإفتاء الإخلاص،کراچی