سوال:
مفتی صاحب! کیا آدھی دھوپ اور آدھی چھاؤں میں نماز پڑھ سکتے ہیں؟
جواب: جی ہاں! اس حالت میں پڑھی جانے والی نماز ادا ہوجائے گی۔
واضح رہے کہ جن احادیث طیبہ میں کچھ دھوپ اور کچھ سایہ میں بیٹھنے سے ممانعت آئی ہے، وہ ممانعت شرعی حکم کی بنیاد پر نہیں، بلکہ وہ ممانعت طبی نقصان کی بنیاد پر ہے، چنانچہ علماء نے لکھا ہے کہ چونکہ دھوپ اور سایہ دونوں کی تاثیر بالکل مختلف ہے، اس لیے بکثرت جسم پر بیک وقت دھوپ اور سایہ پڑھنے سے مزاج میں اعتدال نہیں رہتا اور مزاج خراب ہوجاتا ہے، ہاں! بعض اوقات اور بعض حالات میں یا بعض لوگوں پر منفی اثر نہ پڑنا اس بات کے منافی نہیں ہے، اسی وجہ سے بعض روایات میں خود جناب نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کا آدھے دھوپ اور آدھے سایہ میں بیٹھنا ثابت ہے، اگر اس کا نقصان قطعی یا کلی ہوتا تو آپ ﷺاس طرح نہ بیٹھتے۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
سنن أبي داود: (رقم الحديث: 4821، ط: المكتبة العصرية)
عن محمد بن المنكدر، قال: حدثني من سمع أبا هريرة، يقول: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: «إذا كان أحدكم في الشمس» ، وقال مخلد: «في الفيء فقلص عنه الظل، وصار بعضه في الشمس، وبعضه في الظل فليقم».
السنن الكبرى للبيهقي: (رقم الحديث: 5922، ط: دار الكتب العلمية بيروت)
عن أبي هريرة قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا في فناء الكعبة، بعضه في الظل وبعضه في الشمس، واضعا إحدى يديه على الأخرى".
مرقاة المفاتيح: (2983/7، ط: دار الفكر)
(فليقم) أي: فليتحول منه إلى مكان آخر يكون كله ظلا أو شمسا؛ لأن الإنسان إذا قعد ذلك المقعد فسد مزاجه لاختلاف حال البدن من المؤثرين المتضادين، كذا قاله بعض الشراح، وتبعه ابن الملك، ولأنه خلاف العدالة الموجبة لاختلال الاعتدال مع أنه تشبه بمجلس المجانين، ونظيره النهي عن لبس إحدى النعلين، والأولى أن يعلل بما علله الشارع من قوله الآتي: فإنه مجلس الشيطان. (رواه أبو داود) أي: مرفوعا.
و فيها أيضا: (2983/7)
فإنه) أي: ذلك المجلس (مجلس الشيطان) الظاهر أنه على ظاهره، وقيل: إنما أضافه إليه؛ لأنه الباعث عليه ليصيبه السوء، فهو عدو للبدن كما هو عدو للدين، ويدل عليه إطلاق قوله سبحانه: {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا} [فاطر: 6] ويمكن أن تكون عداوته للبدن بناء على استعانته بضعف البدن على ضعف الدين.
فتح القدير شرح الجامعة الصغير للمناوي: (425/1، ط: المكتبة التجارية الكبرى)
(إذا كان أحدكم في الشمس) في رواية في الفئ (فقلص) بفتحات أي ارتفع وزال (عنه الظل وصار) أي بقي (بعضه في الظل وبعضه في الشمس فليقم) أي فليتحول إلى الظل ندبا وإرشادا لأن الجلوس بين الظل والشمس مضر بالبدن إذ الإنسان إذا قعد ذلك المقعد فسد مزاجه لاختلاف حال البدن من المؤثرين المتضادين كما هو مبين في نظائره من كتب الطب ذكره القاضي وقضيته أنه لو كان في الشمس فقلصت عنه فصار بعضه فيها وبعضه في الظل كان الحكم كذلك ثم لما خفي هذا المعنى على التوربشتي قال الحق الأبلج التسليم للشارع فإنه يعلم مالا يعلمه غيره فإن قلت هذا ينافيه خبر البيهقي عن أبي هريرة رأيت رسول الله قاعدا في فناء الكعبة بعضه في الظل وبعضه في الشمس قلت محل النهي المداومة عليه واتخاذه عادة بحيث يؤثر في البدن تأثيرا يتولد منه المحذور ا لمذكور أما وقوع ذلك مرة على سبيل الاتفاق فغير ضار على أنه ليس فيه أنه رآه كذلك ولم يتحول وبهذا التقرير انكشف أنه لا اتجاه لما أبداه الذهبي كمتبوعه في معنى الحديث أنه من قبيل استعمال العدل في البدن كالمنهي عن المثنى في نعل واحدة".
فتاوی محموديه: (460/24، ط: دار الافتاء جامعه فاروقيه)
والله تعالىٰ أعلم بالصواب
دارالافتاء الإخلاص،کراچی