سوال:
مفتی صاحب! امتِ محمدیه علی صاحبہا الصلوة والسلام پر حج کس ہجری میں فرض ہوا؟
جواب: حج کس سال میں فرض ہوا؟ اس بارے میں مختلف رائے ہیں، بعض علماء کی رائے یہ ہے کہ چھ ہجری میں فرض ہوا ہے، کیونکہ حج کی فرضیت"واتموا الحج والعمرة" سے ہوتی ہے اور یہ آیت چھ ہجری میں نازل ہوئی ہے، جبکہ بعض علماء کی رائے ہے کہ نو ہجری میں فرض ہوا ہے، کیونکہ نو ہجری عام الوفود ہے، یعنی اس سال (نو ہجری) میں مختلف علاقوں اور قبائیلوں کے وفود آئے اور اسلام قبول کیا اور یہ آیت {وَلِلّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} عام الوفود والے سال ہی میں نازل ہوئی ہے۔ ابن کثیر، قرطبی اور ابن قیّم وغیرہ نے اسی کو راجح اور صحیح قول قرار دیا ہے کہ حج نو ہجری میں فرض ہوا ہے۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
تفسير ابن كثير- ت السلامة: (81/2، ط: دار طيبة للنشر والتوزيع، الرياض)
وقوله: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) هذه آية وجوب الحج عند الجمهور . وقيل: بل هي قوله: {وأتموا الحج والعمرة لله} [البقرة: 196] والأول أظهر.
فتح الملهم: (اختلاف العلماء في السنة التي فرض فیها الحج، 354/5، ط: مکتبة دار العلوم کراتشي)
واختلف العلماء في السنة التی فرض فيها الحج، والمشهور أنها سنة ست، وبه جزم الرافعی في کتاب السير، وصححه ابن قدامة ۔ وقيل: سنة خمس، حکاه الواقدی محتجاً بقصة ضمام بن ثعلبة؛ فإن في حدیثه ذکر الحج۔ وذكر محمد بن حبیب أن قدومه کان سنة خمس من الهجرة۔ وقال الطرطوشي: وقد روي أن قدومه علی النبي ﷺ كان في سنة تسع۔
وقیل: انه فرض سنة تسع ، حکاه النووی في الروضة وحکاه الماوردي في الاحکام السلطانیة، وصححه القاضي عیاض، والقرطبي، وصوبه ابن القيم في الهدی، فقال: ان الصحیح ان الحج فرض في اواخر سنة تسع، وان اٰیة فرضه هي قوله تعالی: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ) وهي نزلت عام الوفود اواخر سنة تسع، وانه ﷺ لم یؤخر الحج بعد فرضه عاما واحدا، وهذا هو اللائق بهدیه وحالهﷺ، ولیس بید من ادعی تقدم فرض الحج سنة ست او سبع او ثمان او تسع: دلیل واحد، وغایة ما احتج به من قال سنة ست: ان فيها نزل قوله تعالی: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ) وهذا لیس فيه ابتداء فرض الحج، وانما فيه الامر باتمامه اذا شرع فيه، فأین هذا من وجوب ابتدائه؟ اه ۔
رد المحتار، على الدر المختار: (کتاب الحج، 455/2، ط: دار الفکر)
(فرض) سنة تسع وإنما أخره عليه الصلاة والسلام لعشر لعذر مع علمه ببقاء حياته ليكمل التبليغ.
وقدم الأول لما في حاشيته للشلبي عن الهدي لابن القيم أن الصحيح أن الحج فرض في أواخر سنة تسع، وأن آية فرضه هي قوله تعالى - {ولله على الناس حج البيت} [آل عمران: 97]- وهي نزلت عام الوفود أواخر سنة تسع وأنه صلى الله عليه وسلم لم يؤخر الحج بعد فرضه عاما واحدا، وهذا هو اللائق بهديه وحاله صلى الله عليه وسلم وليس بيد من ادعى تقدم فرض الحج سنة ست أو سبع أو ثمان أو تسع دليل واحد، وغاية ما احتج به من قال سنة ست أن فيها نزل قوله تعالى - {وأتموا الحج والعمرة لله} [البقرة: 196]- وهذا ليس فيه ابتداء فرض الحج وإنما فيه الأمر بإتمامه إذا شرع فيه فأين هذا من وجوب ابتدائه. اه.
واللہ تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص،کراچی