سوال:
مفتی صاحب! ہر فرض نماز کے بعد اور اسی طرح عید کی نماز کے بعد مصافحہ کرنے کے بارے میں شرعی رہنمائی فرمادیں۔
جواب: واضح رہے کہ ملاقات کے وقت دو مسلمانوں کا آپس میں مصافحہ کرنا سنت ہے، اس کے علاوہ دیگر مواقع پر مصافحہ کرنا مسنون نہیں ہے، بلکہ فرض یا عیدین کی نماز کے بعد اگر سنت سمجھ کر مصافحہ کیا جائے تو یہ بدعت کی وجہ سے ممنوع ہوگا، لہذا اگر کہیں فرض نمازوں یا عیدین کے مصافحہ کو سنت سمجھنا جانے لگے تو اس سے احتراز کرنا ضروری ہے۔
تاہم اگر سنت سمجھے بغیر کبھی مصافحہ کرلیا جائے تو اس کی گنجائش ہے اور اس میں کوئی گناہ نہیں۔ (مستفاد از فتاویٰ عثمانی: 103/1، ط: مکتبہ معارف القرآن کراچی)
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
الدر المختار مع رد المحتار: (381/6، ط: دار الفکر)
(كالمصافحة) أي كما تجوز المصافحة لأنها سنة قديمة متواترة لقوله - عليه الصلاة والسلام - «من صافح أخاه المسلم وحرك يده تناثرت ذنوبه» وإطلاق المصنف تبعا للدرر والكنز والوقاية والنقاية والمجمع والملتقى وغيره يفيد جوازها مطلقا ولو بعد العصر وقولهم إنه بدعة أي مباحة حسنة كما أفاده النووي في أذكاره وغيره في غيره
(قوله كما أفاده النووي في أذكاره) حيث قال اعلم أن المصافحة مستحبة عند كل لقاء، وأما ما اعتاده الناس من المصافحة بعد صلاة الصبح والعصر، فلا أصل له في الشرع على هذا الوجه ولكن لا بأس به فإن أصل المصافحة سنة وكونهم حافظوا عليها في بعض الأحوال، وفرطوا في كثير من الأحوال أو أكثرها لا يخرج ذلك البعض عن كونه من المصافحة التي ورد الشرع بأصلها اه قال الشيخ أبو الحسن البكري: وتقييده بما بعد الصبح والعصر على عادة كانت في زمنه، وإلا فعقب الصلوات كلها كذلك كذا في رسالة الشرنبلالي في المصافحة، ونقل مثله عن الشمس الحانوتي، وأنه أفتى به مستدلا بعموم النصوص الواردة في مشروعيتها وهو الموافق لما ذكره الشارح من إطلاق المتون، لكن قد يقال إن المواظبة عليها بعد الصلوات خاصة قد يؤدي الجهلة إلى اعتقاد سنيتها في خصوص هذه المواضع وأن لها خصوصية زائدة على غيرها مع أن ظاهر كلامهم أنه لم يفعلها أحد من السلف في هذه المواضع، وكذا قالوا بسنية قراءة السور الثلاثة في الوتر مع الترك أحيانا لئلا يعتقد وجوبها ونقل في تبيين المحارم عن الملتقط أنه تكره المصافحة بعد أداء الصلاة بكل حال، لأن الصحابة - رضي الله تعالى عنهم - ما صافحوا بعد أداء الصلاة، ولأنها من سنن الروافض اه ثم نقل عن ابن حجر عن الشافعية أنها بدعة مكروهة لا أصل لها في الشرع، وأنه ينبه فاعلها أولا ويعزر ثانيا ثم قال: وقال ابن الحاج من المالكية في المدخل إنها من البدع، وموضع المصافحة في الشرع، إنما هو عند لقاء المسلم لأخيه لا في أدبار الصلوات فحيث وضعها الشرع يضعها فينهى عن ذلك ويزجر فاعله لما أتى به من خلاف السنة اه.
واللّٰه تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص،کراچی