resize-left-dar mid-dar right-dar

عنوان: کفّار کے نابالغ بچے مرنے کے بعد جنّت میں جائیں گے یا جہنم میں؟ (27005-No)

سوال: مفتی صاحب! کفّار کے نابالغ بچے مرنے کے بعد جنّتی ہوں گے یا جہنمی؟ برائے مہربانی رہنمائی فرمائیں۔

جواب: واضح رہے کہ کفّار و مشرکین کی نابالغ اولاد کے جنّتی یا جہنّمی ہونے سے متعلق حضرات فقہاء کرام کے مختلف اقوال ہیں، جن میں سے امام ابو حنیفہ (رحمه اللہ علیہ) سے یہ قول منقول ہے کہ ان کے جنتی یا جہنمی ہونے کے بارے میں سکوت (توقف) اختیار کیا جائے۔ یہی بہتر اور راجح قول ہے۔

۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: (1/ 167،رقم الحديث: 98،ط:دار الفكر)
وعنه قال: سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن ذراري المشركين قال: الله أعلم بما كانوا عاملين۔،متفق عليه.
واعلم أن الولد تابع لأشرف الأبوين دينا فيما يرجع إلى أمور الدنيا، وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم في بعض الروايات: هم من آبائهم، وأما فيما يرجع إلى أمور الآخرة في الثواب والعقاب فموقوف موكول إلى علم الله تعالى؛ لأن السعادة والشقاوة ليستا معللتين عندنا بالأعمال، بل الله تعالى خلق من شاء شقيا، ومن شاء سعيدا، وجعل الأعمال دليلا على السعادة والشقاوة. (قال: الله أعلم بما كانوا عاملين) ، أي: الله أعلم بما هم صائرون إليه من دخول الجنة أو النار، أو الترك بين المنزلتين، وقد اختلفوا في ذلك فقيل إنهم من أهل النار تبعا للأبوين، وقيل: من أهل الجنة نظرا إلى أصل الفطرة، وقيل: إنهم خدام أهل الجنة، وقيل: إنهم يكونون بين الجنة والنار لا منعمين، ولا معذبين، وقيل: من علم الله منه أنه يؤمن، ويموت عليه إن عاش أدخل الجنة، ومن علم منه أنه يعجز، ويكفر أدخله النار، وقيل: بالتوقف في أمرهم، وعدم القطع بشيء، وهو الأولى لعدم التوقيف من جهة الرسول صلى الله عليه وسلم، فلم يقطع عليه الصلاة والسلام بكونهم من أهل الجنة، ولا من أهل النار، بل أمرهم بالاعتقاد الذي عليه أكثر أهل السنة من التوقف في أمرهم كذا ذكره ابن الملك في شرح المصابيح۔

حاشية ابن عابدين: (2/ 198،ط:سعيد)

نجم الفتاوی: (1/ 601)

واللّٰه تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص، کراچی

Find here answers of your daily concerns or questions about daily life according to Islam and Sharia. This category covers your asking about the category of Beliefs