سوال:
مفتی صاحب! کئی بیانوں میں سنا ہے کہ قیامت میں ایک پل قائم ہوگا جو باریک ہوگا اور اس کی پندرہ سو سال کی مسافت ہے۔ اس کی کیا حقیقت ہے؟ برائے کرم رہنمائی فرمائیں۔
جواب: صحیح مسلم میں ایک روایت کے آخر میں حضرت ابوسعید خدری رضی اللہ عنہ فرماتے ہیں کہ مجھے یہ بات پہنچی ہے کہ: "پل (صراط) بال سے زیادہ باریک اور تلوار سے زیادہ تیز ہوگا۔" (صحیح مسلم، حدیث نمبر:183)
تاہم پل صراط کی مسافت کے بارے میں کسی صحیح حدیث میں کوئی مخصوص مسافت منقول نہیں ہے، البتہ تفسیر قرطبی میں حضرت مجاہدؒ، ضحاکؒ اور کلبیؒ سے تین ہزار سال کی مسافت منقول ہے، جبکہ تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر میں حضرت فضیل بن عیاضؒ سے پل صراط کی پندرہ ہزار سال مسافت منقول ہے، لیکن اس قول کو نقل کرنے کے بعد فتح الباری میں علامہ ابن حجرؒ نے اور فتح الملہم میں حضرت مولانا شبیر احمد عثمانیؒ نے لکھا ہے کہ یہ ثابت نہیں ہے۔
خلاصہ کلام: ہمیں اس بات پر ایمان رکھنا چاہیے کہ کل قیامت میں ایک پل قائم ہوگا، جس کا نام پل صراط ہے، جو بال سے باریک اور تلوار سے تیز ہے، البتہ اس کی مسافت کتنی ہے؟ اس کی صحیح مقدار اللہ پاک کو ہی معلوم ہے۔ تاہم ہر شخص اس پر سے اپنے اعمال کے اعتبار سے تیز یا آہستہ گزرے گا، بعض مسلمان اس پل سے پلک جھپکتے میں گزر جائیں گے، بعض بجلی کی سی تیزی سے، بعض آندھی کی طرح، بعض پرندوں کی طرح، بعض تیز رفتار اعلیٰ نسل کے گھوڑوں کی طرح اور بعض اونٹوں کی طرح صحیح سلامت پل صراط سے گزر جائیں گے اور بعض کچھ تکلیف اور زحمت کے بعد پار کر جائیں گے اور بعض زخمی ہو کر جہنم کی آگ میں جا گریں گے۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
صحیح مسلم:(كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، رقم الحديث: 183 - ت: عبد الباقي، ط: دار إحياء التراث العربي)
وحدثني وحدثني سويد بن سعيد ، قال: حدثني حفص بن ميسرة ، عن زيد بن اسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن ابي سعيد الخدري ، " ان ناسا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، قال: هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة، صحوا ليس معها سحاب؟ وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر، صحوا ليس فيها سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: ما تضارون في رؤية الله تبارك وتعالى يوم القيامة، إلا كما تضارون في رؤية احدهما، إذا كان يوم القيامة اذن مؤذن ليتبع كل امة ما كانت تعبد، فلا يبقى احد كان يعبد غير الله سبحانه من الاصنام، والانصاب، إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر، وفاجر، وغبر اهل الكتاب، فيدعى اليهود، فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزير ابن الله، فيقال: كذبتم، ما اتخذ الله من صاحبة، ولا ولد، فماذا تبغون؟ قالوا: عطشنا يا ربنا فاسقنا، فيشار إليهم الا تردون، فيحشرون إلى النار، كانها سراب يحطم بعضها بعضا، فيتساقطون في النار، ثم يدعى النصارى، فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد المسيح ابن الله، فيقال لهم: كذبتم، ما اتخذ الله من صاحبة، ولا ولد، فيقال لهم: ماذا تبغون؟ فيقولون: عطشنا يا ربنا فاسقنا، قال: فيشار إليهم، الا تردون، فيحشرون إلى جهنم، كانها سراب يحطم بعضها بعضا، فيتساقطون في النار، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله تعالى من بر، وفاجر، اتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في ادنى صورة من التي راوه فيها، قال: فما تنتظرون، تتبع كل امة ما كانت تعبد، قالوا: يا ربنا، فارقنا الناس في الدنيا، افقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم، فيقول: انا ربكم، فيقولون: نعوذ بالله منك، لا نشرك بالله شيئا، مرتين او ثلاثا، حتى إن بعضهم ليكاد ان ينقلب، فيقول: هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها؟ فيقولون: نعم، فيكشف عن ساق، فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه، إلا اذن الله له بالسجود، ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء، إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة، كلما اراد ان يسجد، خر على قفاه، ثم يرفعون رءوسهم وقد تحول في صورته التي راوه فيها اول مرة، فقال: انا ربكم، فيقولون: انت ربنا، ثم يضرب الجسر على جهنم ، وتحل الشفاعة، ويقولون: اللهم سلم سلم، قيل: يا رسول الله، وما الجسر؟ قال: دحض مزلة فيه خطاطيف، وكلاليب، وحسك تكون بنجد فيها شويكة، يقال لها: السعدان، فيمر المؤمنون كطرف العين، وكالبرق، وكالريح، وكالطير، وكاجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم، ومخدوش مرسل، ومكدوس في نار جهنم، حتى إذا خلص المؤمنون من النار ، فوالذي نفسي بيده، ما منكم من احد باشد مناشدة لله في استقصاء الحق من المؤمنين، لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار، يقولون: ربنا كانوا يصومون معنا، ويصلون، ويحجون، فيقال لهم: اخرجوا من عرفتم، فتحرم صورهم على النار، فيخرجون خلقا كثيرا قد اخذت النار إلى نصف ساقيه وإلى ركبتيه، ثم يقولون: ربنا ما بقي فيها احد ممن امرتنا به، فيقول: ارجعوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير، فاخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا، ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها احدا ممن امرتنا، ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فاخرجوه، فيخرجون خلقا كثيرا، ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها ممن امرتنا احدا، ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير، فاخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا، ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها خيرا، وكان ابو سعيد الخدري، يقول: إن لم تصدقوني بهذا الحديث، فاقرءوا إن شئتم: إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه اجرا عظيما سورة النساء آية 40، فيقول الله عز وجل: شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا ارحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار، فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط، قد عادوا حمما، فيلقيهم في نهر في افواه الجنة، يقال له: نهر الحياة، فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل الا ترونها تكون إلى الحجر او إلى الشجر، ما يكون إلى الشمس، اصيفر، واخيضر، وما يكون منها إلى الظل يكون ابيض، فقالوا: يا رسول الله، كانك كنت ترعى بالبادية؟ قال: فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتم، يعرفهم اهل الجنة هؤلاء عتقاء الله الذين ادخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه، ولا خير قدموه، ثم يقول: ادخلوا الجنة، فما رايتموه فهو لكم، فيقولون: ربنا اعطيتنا ما لم تعط احدا من العالمين؟ فيقول: لكم عندي افضل من هذا، فيقولون: يا ربنا، اي شيء افضل من هذا؟ فيقول: رضاي، فلا اسخط عليكم بعده ابدا.
قال مسلم: قرات على عيسى بن حماد زغبة المصري، هذا الحديث في الشفاعة، وقلت له: احدث بهذا الحديث عنك، انك سمعت من الليث بن سعد؟ فقال: نعم، قلت لعيسى بن حماد : اخبركم الليث بن سعد ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن ابي هلال ، عن زيد بن اسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن ابي سعيد الخدري ، انه قال: قلنا: يا رسول الله، انرى ربنا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تضارون في رؤية الشمس إذا كان يوم صحو؟ قلنا: لا "، وسقت الحديث حتى انقضى آخره وهو نحو حديث حفص بن ميسرة، وزاد بعد قوله: بغير عمل عملوه ولا قدم قدموه، فيقال لهم: لكم ما رايتم ومثله معه، قال ابو سعيد: بلغني ان الجسر، ادق من الشعرة واحد من السيف ، وليس في حديث الليث، فيقولون: ربنا اعطيتنا ما لم تعط احدا من العالمين وما بعده، فاقر به عيسى بن حماد.
تفسير القرطبي = الجامع لأحكام القرآن: (20/ 67، سورة البلد، ایة12، دار الكتب المصرية - القاهرة)
«قال ابن عمر: هذه العقبة جبل في جهنم. وعن أبي رجاء قال: بلغنا أن العقبة مصعدها سبعة آلاف سنة، ومهبطها سبعة آلاف سنة. وقال الحسن وقتادة: هي عقبة شديدة في النار دون الجسر، فاقتحموها بطاعة الله. وقال مجاهد والضحاك والكلبي: هي الصراط يضرب على جهنم كحد السيف، مسيرة ثلاثة آلاف سنة، سهلا وصعودا وهبوطا.
تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر:( حرف الفاء، 5630 - فضيل بن عياض بن مسعود بن بشر أبو علي التميمي، 395/48، ط: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع)
" قال: وحدثنا ابن مروان حدثنا يحيى بن المختار قال رأيت بشرا الحافي يبكي فقلت ما يبكيك يا أبا نصر فقال دخلت على الفضيل ابن عياض ليلا وهو يبكي بمكة وهو يقول يا رب أعريتني وأعريت عيالي يا رب أجعتني وأجعت عيالي فبأي يد لي عندك حتى فعلت بي هذا ثم بكى حتى رحمته فقلت له يا أبا علي ما هذا البكاء فقال لي يا أبا نصر بلغني أن الصراط مسيرة خمسة عشر ألف عام خمسة آلاف صعود وخمسة آلاف نزول وخمسة آلاف مستوي أدق من الشعر وأحد من السيف على متن جهنم لا يجوزها إلا كل ضامر مهزول من خشية الله ."
عمدة القاري شرح صحيح البخاري: (كتاب تفسير القرآن، سورة لا أقسم، 292/19، ط: دار الفكر )
"وذكر عن ابن عمر: أن هذه العقبة جبل في جهنم، وعن الحسن وقتادة، هي عقبة في النار دون الجسر فاقتحموها بطاعة الله تعالى، و عن مجاهد والضحاك والكلبي، هي الصراط يضرب على جهنم كحد السيف مسيرة ثلاثة آلاف سنة سهلا وصعودا وهبوطا وأن بجنبيه كلاليب وخطأ طيف كشوك السعدان، وعن كعب: هي سبعون دركة في جهنم."
فتح الباري بشرح البخاري: (باب الصراط جسر جھنم، 454/11، المكتبة السلفية - مصر)
وجاء عن الفضيل بن عياض، قال: بلغنا أن الصراط مسيرة خمسة عشر ألف سنة، خمسة آلاف صعود وخمسة آلاف هبوط وخمسة آلاف مستوى ، أدق من الشعرة وأحد من السيف على متن جهنم، لا يجوز عليه إلا ضامر مهزول من خشية الله، أخرجه ابن عساكر في ترجمته، وهذا معضل لا يثبت.
فتح الملھم: (223/2، ط: دارالعلوم کراتشی)
ووقع في رواية ابن منده من هذا الوجه: قال سعيد بن أبي هلال: بلغني، ووصله البيهقي، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: مجزوما به، وفي سنده لين، و جاء عن الفضيل بن عياض، قال: بلغنا أن الصراط مسيرة خمسة عشر ألف سنة، خمسة آلاف صعود وخمسة آلاف هبوط وخمسة آلاف مستوى ، أدق من الشعرة وأحد من السيف على متن جهنم، لا يجوز عليه إلا ضامر مهزول من خشية الله، أخرجه ابن عساكر في ترجمته، وهذا معضل لا يثبت. کذا فی الفتح.
واللہ تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص، کراچی