۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
الدلائل :

مسند أحمد، لأبي عبدالله أحمد بن حنبل الشیباني، مسند عبدالله بن عمرو بن العاص، 627/1، رقم الحدیث:7051، المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون، إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي، الناشر: مؤسسة الرسالة:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين " ۔
وفي روایة لمسلم: «يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين»
(للإمام مسلم بن حجاج القشیري، کتاب الإمارة، باب من قتل في سبیل الله کفرت خطایاه، 1502/3، رقم الحدیث: 1886، المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت)

الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان، لمحمد بن حبان الدارمي البستي، باب فضل الشهادة، 511/10، رقم الحدیث:4654، حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه: شعيب الأرنؤوط، الناشر: مؤسسة الرسالة، بيروت:
عن عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري، عن أبيه أنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أرأيت إن قتلت في سبيل الله صابرا محتسبا، مقبلا غير مدبر يكفر الله عني خطاياي؟ فقال رسول الله ﷺ: "نعم". فلما أدبر ناداه رسول الله ﷺ، أو أمر به، فنودي، فقال رسول الله ﷺ: "كيف قلت؟" فأعاد قوله، فقال النبي ﷺ: "نعم إلا الدين، كذلك قال لي جبريل عليه السلام"۔

الاستذکار، لأبي عبدالله یوسف بن عمر النمري القرطبي، کتاب الحج، باب الشهداء في سبیل الله، 100/5، تحقيق: سالم محمد عطا، محمد علي معوض، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت:
"وفي هذا الحديث أن القتل في سبيل الله على الشرط المذكور لا تكفر به تبعات الآدميين - والله أعلم - وإنما يكفر ما بين العبد وبين ربه من كبيرة وصغيرة؛ لأنه لم يستثن فيه خطيئة صغيرة ولا كبيرة إلا الدين، الذي هو من حقوق بني آدم"۔

المفاتیح فی شرح المصابیح، لمظهر الدین حسین بن محمود، کتاب البیوع، باب الافلاس و الانظار،468/3،رقم الحدیث: 2140، تحقيق ودراسة: لجنة مختصة من المحققين بإشراف: نور الدين طالب، الناشر: دار النوادر، وهو من إصدارات إدارة الثقافة الإسلامية -:
قوله: "يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين"، يعني: يغفر الله ذنوب الشهيد صغيرة كانت أو كبيرة سوى حقوق الآدميين۔ وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه -: أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"يغفر للشهيد كل ذنب" صغائر كانت أو كبائر، "إلا الدين"، يدل على أن حقوقه تعالى مبنية على المساهلة، وحقوق العباد على المضايقة.

المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، لأبي زکریا محیي الدین النووي، کتاب الإمارة، باب من قتل في سبيل الله كفرت خطاياه إلا الدين، 29/13، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت:
"أما قوله -صلى الله عليه وسلم- "إلا الدين"، ففيه تنبيه على جميع حقوق الآدميين، وأن الجهاد والشهادة وغيرهما من أعمال البر لا يكفر حقوق الآدميين، وإنما يكفر حقوق الله تعالى"۔

مرقاة المفاتیح ،لأبی الحسن علي بن محمد الهروي القاري،کتاب فضائل القرآن، 1483/4، الناشر: دار الفكر، بيروت – لبنان:
وقال الطيبي: جعل الدين من جنس الذنوب تهويلا لأمره، وتبعه ابن حجر مع أنه قيد الذنوب بالصغائر المتعلقة بالله۔ ثم قال بعد سطور :
وأما قول ابن حجر:" الدين" ولو لله - تعالى - كزكاة وكفارة، فلا يمحى بذلك؛ لأن فيه شائبة قوية للآدمي؛ لأنه الذي يصرف إليه فلم يمحه ذلك، فمدفوع؛ بأنه إن كان المراد بالدين دين العباد فلا يصح إطلاقه عليه، وإن كان المراد به دين الله فمن أين الجزم باستثناء هذا النوع منه؟.

تکملة فتح الملهم بشرح صحيح مسلم ، للشیخ محمد تقی العثمانی ، كتاب الإمارة، باب من قتل في سبيل الله كفرت خطاياه،412/3،رقم الحدیث:4847، مکتبة دار العلوم کراتشی:
قولهﷺ "يكفر كل شيء إلا الدين" ظاهره أنه يكفر الكبائر من حقوق الله أيضاً ، والمشهور أنها لا تكفر إلا بالتوبة۔ ولعل التطبيق بينهما : أن الظاهر من المجاهد المخلص الذي يعرض حياته على أخطار الموت ، أنه قد أقدم على ذلك بعد ما تاب من كبائره، فكانت الشهادة مطهرة لجميع الذنوب كبيرها وصغيرها۔ والله اعلم

واللہ تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص،کراچی