۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
الدلائل :

صحیح البخاري،لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي(ت 256 ه)، (کتاب الأشربة، باب من شرب قائما، 317/7، رقم الحدیث:5614، الناشر: دار التأصيل – القاهرة):
عن النزال، قال: أتى علي -رضي الله عنه- على باب الرحبة، فشرب ‌قائما، فقال: إن ناسا يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم، وإني رأيت النبي ﷺ فعل كما رأيتموني فعلت.

صحيح مسلم، لمسلم بن الحجاج القشیري، (کتاب الأشربة، باب کراهة الشرب قائما، 110/6، المحقق: محمد ذهني أفندي - إسماعيل بن عبد الحميد الحافظ الطرابلسي- أحمد رفعت بن عثمان حلمي القره حصاري - محمد عزت بن عثمان الزعفرانبوليوي- أبو نعمة الله محمد شكري بن حسن الأنقروي، الناشر: دار الطباعة العامرة – تركيا):
عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم « ‌نهى عن ‌الشرب ‌قائما .»

مسند أحمد، ‌‌للإمام أحمد بن حنبل (المتوفی: 241 ه)، (حديث أبي رمثة-رضي الله عنه- عن النبي ﷺ، 224/31، المحقق: شعيب الأرنؤوط [ت 1438 ه]- عادل مرشد – وآخرون، إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي):
عن أنس بن مالك-رضي الله عنه- : أن نبي الله صلى الله عليه وسلم زجر عن ‌الشرب ‌قائما. قال: فقلت: فالأكل؟ قال: أشر وأخبث ۔

شرح معاني الآثار، لأبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة المعروف بالطحاوي (ت 321ه)،(کتاب الکراهة، باب الشرب قائما، 374/4، راجعه ورقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: د يوسف عبد الرحمن المرعشلي - الباحث بمركز خدمة السنة بالمدينة النبوية، الناشر: عالم الكتب):
قال الشعبي: «إنما كره الأكل متكئا؛ مخافة أن تعظم بطونهم» فأخبر الشعبي بالمعنى الذي كره رسول الله ﷺ من أجله الأكل متكئا ، وأنه إنما هو لما يحدث عنه ، من عظم البطن.

کشف المشکل من حدیث الصحیحین، أبو الفرج جمال الدین الجوزي (ت 597ه)، (كشف المشكل من مسند عبد الله بن العباس، 373/3، المحقق: علي حسين البواب، الناشر: دار الوطن – الرياض):
قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: سقيت رسول الله ﷺ من زمزم فشرب وهو قائم۔ هذا لا يعدو ثلاثة أحوال: إما أن يكون منسوخا، بنهيه عن ‌الشرب ‌قائما. وإما لتبيين الجواز؛ لأن نهيه عن ذلك نهي كراهة. وإما لعذر. وفي تمام الحديث: أن عكرمة قال: "كان على بعيره، وهذا قاعد".

المفاتیح شرح المصابیح، لمظهر الدين الزَّيْدَانيُّ الحنفي (ت 727 ه)، (باب الأشربة، 531/4، تحقيق ودراسة: لجنة مختصة من المحققين بإشراف: نور الدين طالب، الناشر: دار النوادر):
قولهﷺ: "ونهى أن يشرب الرجل ‌قائمًا"، هذا نهي تنزيه وتأديب؛ لأن الرجل في حال قيامه ليست أعضاؤه ساكنةً مطمئنة، والشرب في هذه الحالة يضرُّه؛ لأن الماء يتحرك في أعضائه، وربما لا يدخل في الموضع المعلوم من المعدة، بل ينحرف إلى جانبٍ آخرَ فيحصل منه أذى۔

شرح النووي على مسلم، لأبي زکریا محیي الدین النووي (ت 676ه)، کتاب الأشربة، باب في الشرب قائما، 193/13، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت):
"وفي صحيح البخاري: "أن عليا -رضي الله عنه- شرب قائما، وقال: رأيت رسول الله ﷺ فعل كما رأيتموني فعلت"۔ على أن هذه الأحاديث أشكل معناها على بعض العلماء، حتى قال فيها أقوالا باطلة وزاد، حتى تجاسر ورام أن يضعف بعضها، وادعى فيها دعاوى باطلة لاغرض لنا فى ذكرها، ولاوجه لإشاعة الأباطيل والغلطات في تفسير السنن۔ بل نذكر الصواب، ويشار إلى التحذير من الاغترار بما خالفه۔ وليس في هذه الأحاديث بحمد الله تعالى إشكال، ولافيها ضعف، بل كلها صحيحة۔ والصواب فيها: أن النهي فيها محمول على كراهة التنزيه، وأما شربه ﷺ قائما فبيان للجواز، فلا إشكال ولاتعارض، وهذا الذي ذكرناه يتعين المصير إليه۔ وأما من زعم نسخا أو غيره: فقد غلط غلطا فاحشا، وكيف يصار إلى النسخ مع إمكان الجمع بين الأحاديث لو ثبت التاريخ وأنى له بذلك، والله أعلم۔

والله تعالی أعلم بالصواب
دار الإفتاء الإخلاص کراچی