سوال:
السلام علیکم، نکاح کے دوران قبول کرتے وقت ماضی کے الفاظ استعمال کیے جاتے ہیں، حالانکہ نکاح تو حال میں ہوتا ہے، ان میں ماضی کا کیا کام ہے؟ براہ کرم وضاحت فرمادیں۔
جواب: واضح رہے کہ معاملات میں اصول یہ ہے کہ بات پکی ہونی چاہیے اور یہ بات ماضی کے الفاظ میں پائی جاتی ہے، کیونکہ عربی زبان میں فعل یا تو ماضی ہوتا ہے یا مضارع ہوتا ہے اور فعل مضارع میں دو زمانے حال اور استقبال کے پائے جاتے ہیں، لہذا اگر استقبال کے الفاظ استعمال کیے جائیں تو نکاح کرنے کا صرف وعدہ ہوگا، فی الحال نکاح کرنا مراد نہیں ہوگا، جبکہ بات پکی کرنے کے لئے فعل ماضی کا صیغہ استعمال کیا جاتا ہے۔
رہی یہ بات کہ ماضی کا صیغہ گزرے زمانے میں ہوجانے والے کام کی خبر دینے کے لیے آتا ہے اور نکاح ابھی ہوا نہیں ہے ، وہ تو آئندہ ہوگا، تو اس کے لئے ماضی کا صیغہ کیسے استعمال کیا جا رہا ہے؟
اس کا جواب یہ ہے کہ ماضی کا صیغہ اگرچہ گزری ہوئی بات کے لئے آتا ہے، لیکن چونکہ ماضی کے تحقق الوقوع ہونے میں کوئی شک و شبہ نہیں ہوتا ہے، اس لیے شرعی طور پر ماضی کے صیغے کو انشاء (آئندہ کسی ہونے والے عقد کو بتلانے) کے لئے متعین کر دیا گیا ہے۔
لہذا ایجاب و قبول کے صیغے ماضی یا حال کے ہونا ضروری ہیں، مثلاً: میں نے آپ سے نکاح کیا یا نکاح کرتا ہوں کہے، اسی طرح میں نے قبول کیا یا میں قبول کرتا ہوں یا مجھے قبول ہے، وغیرہ الفاظ کہے، کیونکہ اگر مستقبل کے صیغے استعمال کئے جائیں، (مثلاً: یوں کہا کہ نکاح کروں گا، قبول کروں گا یا ٹھیک ہے کرلوں گا، وغیرہ) تو نکاح منعقدنہیں ہوگا۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
الدر المختار مع رد المحتار: (9/3، ط: دار الفکر)
(وينعقد) متلبسا (بإيجاب) من أحدهما (وقبول) من الآخر (وضعا للمضي) لأن الماضي أدل على التحقيق (كزوجت) نفسي أو بنتي أو موكلتي منك
(و) يقول الآخر (تزوجت، و) ينعقد أيضا (بما) أي بلفظين (وضع أحدهما له) للمضي (والآخر للاستقبال) أو للحال
(قوله: لأن الماضي إلخ) قال في البحر: وإنما اختير لفظ الماضي؛ لأن واضع اللغة لم يضع للإنشاء لفظا خاصا، وإنما عرف الإنشاء بالشرع واختيار لفظ الماضي لدلالته على التحقيق والثبوت دون المستقبل. اه.
بدائع الصنائع: (231/1، ط: دار الكتب العلمية)
وأما بيان صيغة اللفظ الذي ينعقد به النكاح فنقول: لا خلاف في أن النكاح ينعقد بلفظين يعبر بهما عن الماضي كقوله: زوجت وتزوجت وما يجري مجراه.
وأما بلفظين يعبر بأحدهما عن الماضي وبالآخر عن المستقبل كما إذا قال رجل لرجل: زوجني بنتك أو قال: جئتك خاطبا ابنتك أو قال جئتك لتزوجني بنتك فقال الأب: قد زوجتك أو قال لامرأة: أتزوجك على ألف درهم فقالت: قد تزوجتك على ذلك أو قال لها: زوجيني أو انكحيني نفسك فقالت: زوجتك أو أنكحت ينعقد استحسانا
الفقه الاسلامی و ادلته: (6528/9، ط: دار الفکر)
صيغة الفعل: قد تكون صيغة الإيجاب والقبول بلفظ الماضي أو بلفظ المضارع أو بلفظ الأمر، واتفق الفقهاء على انعقاد الزواج بصيغة الماضي، واختلفوا في المضارع والأمر.
أ ينعقد الزواج بصيغة الفعل الماضي: كأن يقول ولي المرأة للرجل: زوجتك ابنتي فلانة على مهر كذا، فقال الزوج: قبلت أورضيت؛ لأن المقصود بهذه الصيغة إنشاء العقد في الحال، فينعقد بها العقد من غير توقف على نية أو قرينة.
ب وأما العقد بصيغة المضارع: مثل أن يقول الرجل للمرأة في مجلس العقد: أتزوجك على مهر قدره كذا، فقالت: أقبل أو أرضى، صح العقد عند الحنفية والمالكية إذا كانت هناك قرينة تدل على إرادة إنشاء العقد في الحال، لا للوعد في المستقبل، كأن يكون المجلس مهيئاً لإجراء عقد الزواج، فوجود هذه الهيئة ينفي إرادة الوعد أو المساومة، ويدل على إرادة التنجيز؛ لأن الزواج بعكس البيع يكون مسبوقاً بالخطبة.
فإن لم يكن المجلس مهيئاً لإنجاز العقد، ولم توجد قرينة دالة على قصد إنشاء الزواج في الحال، فلا ينعقد العقد.
ولا ينعقد الزواج عند الشافعية والحنابلة بصيغة المضارع، وإنما لا بد عندهم من لفظ بصيغة الماضي مشتق من النكاح أوالزواج، بأن يقول الزوج: تزوجت أو نكحت أو قبلت نكاحها أو تزويجها، ولا يصح بكناية: كأحللتك ابنتي، إذ لااطلاع للشهود على النية. ولو قال ولي المرأة: زوجتك، فقال الزوج: قبلت، لم ينعقد الزواج لدى الشافعية على المذهب، وينعقد عند الجمهور غير الشافعية.
ج ويصح العقد عند الحنفية والمالكية بصيغة الأمر: كأن يقول الرجل لامرأة: زوجيني نفسك، وقصد بذلك إنشاء الزواج، لا الخطوبة، فقالت المرأة: زوجتك نفسي، تم الزواج بينهما.
وتوجيه ذلك عند الحنفية: أن قول الرجل يتضمن توكيل المرأة في أن تزوجه بنفسها، فقولها: زوجتك نفسي، قام مقام الإيجاب والقبول. والتوجيه عند المالكية أن صيغة الأمر تعتبر إيجاباً للعقد عرفاً، ولا تعتبر توكيلاً ضمنياً. وهذا القول أوجه. وعبارة المالكية: ينعقد النكاح بالإيجاب والاستيجاب، أي طلب الإيجاب.
واللہ تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص،کراچی