سوال:
قال رسول اللہ صلى الله عليه وسلم: "من صلى ركعتي الفجر أي سنته في بيته يوسع له في رزقه ويقل المنازع بينه وبين أهل بيته ويختم له بالإيمان" کیا یہ حدیث درست اور قابلِ بیان ہے؟ رہنمائی فرمادیں۔
جواب: واضح رہے کہ سوال میں ذکر کردہ روایت کو فقہ کی کتابوں ’’الفتاوی التارتارخانیۃ‘‘ اور ’’مراقی الفلاح‘‘ میں ذکر کیا گیا ہے، مگر کافی تلاش کے باوجود حدیث شریف کی کسی کتاب میں یہ روایت نہیں ملی۔
نیز علامہ سخاوی ؒ نے’’ الأجوبة المرضية‘‘ میں ان الفاظ کے ساتھ نقل کرکے اس روایت کو "بے اصل" قرار دیا ہے۔
لہذا اس روایت کو جناب رسول اللہ ﷺ کی طرف نسبت کرکے بیان کرنا درست نہیں ہے۔
البتہ فقہائے کرام اور مشائخ عظام نے اپنے تجربے کی بنیاد پر اس بات کو اپنی کتب میں نقل کیا ہے، اس لیے ان کی طرف نسبت کرکے بیان کرنے کی گنجائش ہے۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
الفتاوی التارتارخانیة: (305/2، ط: مکتبہ زکریا، دیوبند)
وفي الكافي: قال عليه السلام "من صلى سنة الفجرفي بيته يوسع له في رزقه ويقل المنازع بينه وبين أهل بيته ويختم له بالإيمان"
الأجوبة المرضية: (916/3، ط: دار الراية)
وعن حديث: "من صلى سنة الفجر في بيته يوسع له في رزقه وتقل المنازعة بينه وبين أهله ويختم له بالإيمان".
فقلت: إنه لا أصل له.
عمدۃ الرعایة: (58/1، ط: مركز العلماء العالمي للدراسات و تقنية المعلومات)
هذا الكلامُ من القاري أفادَ فائدةً حسنة، وهي أنّ الكتبَ الفقهيَّة وإن كانت معتبرةً في أنفسِها بحسب المسائل الفرعيّة، وكان مصنّفوها أيضاً من المعتبرين، والفقهاء الكاملين لا يعتمدُ على الأحاديثِ المنقولةِ فيها اعتماداً كليّاً ولا يجزمُ بورودها وثبوتها قطعاً؛ لمجرَّدِ وقوعها فيها، فكم من أحاديثَ ذكرت في الكتبِ المعتبرة وهي موضوعةٌ ومختلقة: كحديث: (لسان أهل الجنّة العربيّة والفارسيّة الدريّة)، وحديث: (مَن صلّى خلفَ عالمٍ تقيّ فكأنّما صلَّى خلفَ نبي)، وحديث: (علماءُ أمتي كأنبياءِ بني إسرائيل) ، إلى غير ذلك.نعم؛ إذا كان مؤلّف ذلك الكتاب من المحدِّثين أمكن أن يعتمدَ على حديثه الذي ذكره فيه، وكذا إذا أسندَ المصنّف الحديثَ إلى كتابٍ من كتبِ الحديث، أمكن أن يؤخذَ به إذا كان ثقةً في نقله، والسرُّ فيه: أنّ الله تعالى جعلَ لكلٍّ مقامٍ مقالاً، ولكلّ فنٍّ رجالاً، وخصّ كلّ طائفةٍ من مخلوقاتِه بنوعِ فضيلةٍ لا تجدها في غيرها، فمن المحدّثين مَن ليس لهم حظٌّ إلا رواية الأحاديثِ ونقلها من دون التفقه والوصول إلى سرّها، ومن الفقهاء مَن ليس لهم حظٌّ إلاَّ ضبط المسائل الفقهيّة من دونِ المهارة في الروايات الحديثيّة، فالواجبُ أن ننْزل كلاً منهم في منازلهم، ونقفُ عند مراتبهم
واللہ تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص،کراچی