سوال:
خواتین میں احتلام کی کیا نشانیاں ہیں؟ مہربانی فرما کر واضح فرما دیجیے تاکہ اس کا خیال رکھا جائے۔
جواب: عورت کو نیند کی حالت میں انزال ہونے کی وجہ سے پتلا اور زرد رنگ کا پانی (منی) نکلے تو اسے "احتلام" کہتے ہیں اور اس سے غسل واجب ہوتا ہے۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
دلائل:
سنن الترمذي: (رقم الحدیث: 122، ط: دار الغرب الاسلامی)
عن أم سلم رضي الله عنهما قالت: جاءت أم سليم رضي الله عنها بنت ملحان إلى النبي صلي الله عليه وسلم ، فقالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على المرأة، تعني غسلا، إذا هي رأت في المنام مثل ما يرى الرجل؟ قال: نعم، إذا هي رأت الماء فلتغتسل، قالت أم سلمة: قلت لها: فضحت النساء يا أم سليم.هذا حديث حسن صحيح
الموسوعة الفقهية الكويتية: (195/31- 196، ط: وزارة الأوقاف و الشئون الإسلامية)
اتفق الفقهاء على أن خروج المني من موجبات الغسل، بل نقل النووي الإجماع على ذلك، ولا فرق في ذلك بين الرجل والمرأة في النوم أو اليقظة والأصل في ذلك حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: إنما الماء من الماء ومعناه - كما حكاه النووي - يجب الغسل بالماء من إنزال الماء الدافق وهو المني، وعن أم سليم رضي الله عنها أنها سألت نبي صلي الله عليه وسلم الله عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل؟ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :إذارأت ذلك المرأة فلتغتسل، فقالت أم سليم رضي الله عنها واستحييت من ذلك، قالت: وهل يكون هذا؟ فقال نبي صلي الله عليه وسلم الله : " نعم، فمن أين يكون الشبه؟ ، إن ماء الرجل غليظ أبيض، وماء المرأة رقيق أصفر، فمن أيهما علا أو سبق يكون منه الشبه "، وفي لفظ أنها قالت: يا رسول الله صلي الله عليه وسلم إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟ فقال رسول صلي الله عليه وسلم الله : نعم إذا رأت الماء واشترط الحنفية والمالكية والحنابلة لإيجاب الغسل بخروج المني كونه عن شهوة.
الهندية: (10/1، ط: دار الفکر)
وَمَنِيُّ الرَّجُلِ خَاثِرٌ أَبْيَضُ رَائِحَتُه كَرَائِحَةِ الطَّلْعِ فِيه لُزُوجَةٌ يَنْكَسِرُ الذَّكَرُ عِنْدَ خُرُوجِه، وَمَنِيُّ الْمَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ وَالْمَذْيُ رَقِيقٌ يَضْرِبُ إلَى الْبَيَاضِ يَبْدُو خُرُوجُه عِنْدَ الْمُلَاعَبَةِ مَعَ أَهلِه بِالشَّهوَةِ وَيُقَابِلُه مِنْ الْمَرْأَةِ الْقَذْيُ، وَالْوَدْيُ بَوْلٌ غَلِيظٌ وَقِيلَ مَاءٌ يَخْرُجُ بَعْدَ الِاغْتِسَالِ مِنْ الْجِمَاعِ وَبَعْدَ الْبَوْلِ. كَذَا فِي التَّبْيِينِ۔
المحيط البرهاني: (182/1، ط: دار الكتب العلمية)
أسباب الغسل ثلاثة: الجنابة، والحيض، والنفاس۔۔۔۔۔۔الجنابة تثبت بشيئين:
أحدهما: انفصال المني عن شهوة، والثاني: الإيلاج في الآدمي۔
بدائع الصنائع: (136/1، ط: مكتبۃ رشيديۃ)
(وأما) الغسل المفروض فثلاثة: الغسل من الجنابة، والحيض، والنفاس.....(أما) الأول فالجنابة تثبت بأمور بعضها مجمع عليه، وبعضها مختلف فيه (أما) المجمع عليه فنوعان أحدهما خروج المني عن شهوة دفقا من غير إيلاج بأي سبب حصل الخروج كاللمس، والنظر، والاحتلام، حتى يجب الغسل بالإجماع لقوله - صلى الله عليه وسلم - «الماء من الماء» ، أي: الاغتسال من المني،.... والثاني إيلاج الفرج في الفرج في السبيل المعتاد سواء أنزل، أو لم ينزل.
بدائع الصنائع: (136/1، ط: مكتبۃ رشيديۃ)
والمرأة كالرجل في الاحتلام لما روي عن «أم سليم أنها سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المرأة ترى في منامها مثل ما يرى الرجل فقال: - صلى الله عليه وسلم - إن كان منها مثل ما يكون من الرجل فلتغتسل» .
وروي أن أم سليم كانت مجاورة لأم سلمة - رضي الله عنها - وكانت تدخل عليها فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأم سليم عندها فقالت: يا رسول الله المرأة إذا رأت أن زوجها يجامعها في المنام أتغتسل فقالت أم سلمة لأم سليم تربت يداك يا أم سليم فضحكت النساء عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت أم سليم: إن الله لا يستحي من الحق، وإنا إن نسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عما يشكل علينا خير من أن نكون فيه على عمى فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بل أنت يا أم سلمة تربت يداك يا أم سليم عليها الغسل إذا وجدت الماء .
واللہ تعالٰی اعلم بالصواب
دارالافتاء الاخلاص،کراچی